قوله:(وأنواعُ العبادةِ التي أَمَرَ اللهُ بها: مثلُ الإسلامِ، والإيمانِ، والإحسانِ): الدين يشمل هذه المراتب الثلاث؛ الإسلام، والإيمان، والإحسان، وسوف يأتي - إن شاء الله تعالى- فيما نستقبل من كلام المصنف مزيد بيان لهذه الألفاظ الشريفة، وبيان العلاقة بينها من عموم وخصوص، لكن الشيخ ﵀ ذكر بعض أنواع العبادة.
[أنواع العبادات القلبية]
قوله:(وَمِنْهَا الدعاءُ، والخوفُ، والرجاءُ، والتوكلُ، والرغبةُ، والرهبةُ، والخشوعُ، والخَشيةُ، والإنابةُ، والاستعانةُ، والاستعاذةُ، والاستغاثةُ، والذَّبْحُ، والنذرُ): عد المؤلف ﵀ أربعة عشر نوعًا، معظمها عبادات قلبية؛ لأن العبادات القلبية أشرف أنواع العبادات على الإطلاق، فإن القلب ملك الجسد، والأعضاء له جنود، فإذا طاب الملك طابت جنوده، وإذا خبث الملك خبثت جنوده، كما قال نبينا ﷺ: (أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ