وكذا، سيقع لك كذا وكذا. هذا رجم بالغيب، يجب أن يحارب وأن ينبذ وأن يحذر منه.
وكذلك ما يدَّعيه بعض الناس من قراءة الكف، يأخذ كف الإنسان ويرمق الخطوط التي به ويقول: هذا الخط يدل على كذا، وهذا الخط يدل على كذا. هذا زور وبهتان وأكل لأموال الناس بالباطل، وبعضهم يدعي القراءة في الفنجان.
وأصحاب العقول الضعيفة، وأصحاب العقائد الرقيقة، تنطلي عليهم مثل هذه الأمور ويصدقونها، ويجب على أهل العقيدة والإيمان أن يقفوا سدًا منيعًا وأن يقمعوا هؤلاء المفسدين والسحرة؛ حتى إنهم اتخذوا في الآونة الأخيرة قنوات للسحر، يتصل بهم المتصلون ويذكرون لهم بعض الأشياء؛ ويهرفون بما لا يعرفون ويخبرونهم بما سيقع لهم مستقبلًا. فهذه أيضًا مما يجب التحذير منها ومحاربتها، والحيلولة بينها وبين الناس.
قوله:(وَمَنْ حَكَمَ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ):
[الحكم بغير ما أنزل الله]
وقد أنزل الله تعالى في سورة المائدة آيات محكمات في تعظيم هذا الأمر وتشنيعه، فقال الله ﷾: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ [المائدة: ٤٤]، ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [المائدة: ٤٥]، ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [المائدة: ٤٧]، في آيات متواليات.