للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

•قال المؤلف :

(وَدَلِيلُ الْصَّلَاةِ وَالْزَّكَاةِ، وَتَفْسِيرُ الْتَّوْحِيدِ؛ قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) [البينة: ٥].

وَدَلِيلُ الْصِّيَامِ؛ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: ١٨٣].

وَدَلِيلُ الْحَجِّ؛ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ولِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيِتِ مَنِ اِسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ﴾ [آل عمران: ٩٧]).

[الركن الثاني]

بعد أن ذكر الشيخ دليل الشهادتين أتبع ذلك باقي أركان الإسلام

قوله: (وَمَا أُمِرُوا): مرجع الضمير في قوله ﴿أُمِرُوا﴾، إلى أهل الكتاب؛ لأنه قال قبلها ﴿وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ [البينة: ٤] فدل ذلك على عظم هذه الثلاثة:

التوحيد في قوله: (إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ)؛ أي: مائلين عن الشرك إلي التوحيد.

والصلاة في قوله: (وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ): فما أعظم أمر الصلاة؛ حيث جعلها الله تعالى رديف التوحيد.

<<  <   >  >>