للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قال المؤلف :

(الأَصْلُ الثَّانِي مَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلامِ بِالأَدِلَّةِ وَهُوَ: الاسْتِسْلامُ للهِ بِالتَّوْحِيدِ، وَالانْقِيَادُ لَهُ بِالطَّاعَةِ، وَالْبَرَاءَةُ مِنَ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ، وَهُوَ ثَلاثُ مَرَاتِبَ: الإسْلامُ، وَالإِيمَانُ، وَالإِحْسَانُ. وَكُلُّ مَرْتَبَةٍ لَهَا أَرْكَانٌ).

الأصل الثاني

الأصل الثاني هو معرفة دين الإسلام بالأدلة وقد نبهنا على عناية الشيخ بالأدلة، وفرق بين من يعلم الحق بدليله، ومن يعلمه تقليدًا، فإن من كمال التعبد لله ﷿ أن تعرف الحق بدليله، وأن تمتثله اتباعًا.

قوله: (مَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلامِ بِالأَدِلَّةِ): وعرفه الشيخ بقوله: (الاسْتِسْلامُ للهِ بِالتَّوْحِيدِ)؛ يعني: الخضوع بالتوحيد، وقد بينا التوحيد بأنواعه الثلاثة بأن يفرد الله تعالى بالربوبية، وأن يفرد الله تعالى بالعبادة والألوهية، وأن يفرد الله تعالى بما ينبغي له من صفات الكمال ونعوت الجلال.

قوله: (وَالانْقِيَادُ لَهُ بِالطَّاعَةِ): لا يمكن أن يقع إسلام إلا بطاعة خلافًا للمرجئة؛ فإن من ضرورة الإسلام لله رب العالمين العمل؛ ولأجل ذا نجد أن الله تعالى لا يكاد يذكر الإيمان إلا ويذكر معه العمل الصالح، ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ [البقرة: ٢٧٧]، ﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا

<<  <   >  >>