كأن المؤلف ﵀ لما فرغ من ذكر الأصول الثلاثة التي يُسأل عنها الميت في قبره رأى التأكيد على مسألة الإيمان باليوم الآخر، وإن كان قد سبق ذكرها فيما مضى ضمن مسائل الإيمان.
قوله:(وَالنَّاسُ إِذَا مَاتُوا يُبْعَثُونَ)؛ أي: ينشرون من قبورهم أحياءً. وقد جاء بهذا ناطق الكتاب: ﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ﴾ [التغابن: ٧]. هكذا أمر الله نبيه أن يُقسم بذاته الشريفة: ﴿قُلْ بَلَى وَرَبِّي﴾ [التغابن: ٧]. وهذا أحد ثلاثة مواضع يؤمر فيها بالقسم بهذه الصيغة: ﴿قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ﴾ [التغابن: ٧]. ﴿وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ﴾ [يونس: ٥٣]،