للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: (﴿وَالسَّمَاءَ بِنَاءً﴾): سقفًا مبنيًا كما قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا﴾ [الأنبياء: ٣٢] وهي بناء محكم.

قوله: (﴿وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ﴾): نزول ماء يقابله خروج نبات، حركات متقابلة تدل على سعة خلق الله ، فإذا كان الأمر كذلك وأنتم مقرون بذلك، فلا يستقيم أن تجعلوا لله أندادًا.

قوله: (﴿فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٢١ - ٢٢]): الأنداد: جمع ند: وهو النظير والمثيل والشبيه، وما قد سبق لأجل هذا.

قوله: (قالَ ابنُ كثيرٍ -رحِمَهُ اللهُ تعالى-): وهو عماد الدين إسماعيل بن عمر القرشي الدمشقي من تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية، مفسر، محدث، فقيه.

قوله: (الخالقُ لهذه الأشياءِ هو المستحقُّ للعبادةِ) (١): فهذه من طرق القرآن الواضحة الملزمة للمخالف، وهو إثبات توحيد العبادة بالإقرار بتوحيد الربوبية.


(١) لم أعثر على كلام ابن كثير بهذا النص، ولعله أراد المعنى، قال في تفسير هذه الآية: " ومضمونه: أنه الخالق الرازق مالك الدار، وساكنيها، ورازقهم، فبهذا يستحق أن يعبد وحده ولا يشرك به غيره" ينظر: تفسير ابن كثير ت سلامة (١/ ١٩٤). ثم وقفت على قول الشيخ محمد بن إبراهيم في شرحه على ثلاثة الأصول (ص: ١١١)، قال: " والظاهر أنها في تأريخه" وقد نقل الشيخ المحقق قول ابن كثير.

<<  <   >  >>