قال أبو القاسم: ورواه محمد بن عبد الله الرقاشي، عن رافع، نسخة مقبل الأشجعي ﵀(١).
٨٨ - وحدثنا القاضي أبو عمر ابن عبد الواحد، قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن فهدان، قال: حدثنا إبراهيم بن فهد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي، قال: حدثنا رافع بن سلمة، وساق الحديث، إلا أنه قال: بعت من بطنها بعشرين ألفا (٢).
٨٩ - أخبرنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله البقال المقرئ، وأبو علي محمد بن محمد بن مسلمة الشيخ الصالح، وعلي بن محمد بن العلاف، وأبو الفضل عبد الله بن زكرياء الدقاق (٣) ببغداد، قالوا: حدثنا علي بن أحمد المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن علي بن دحيم، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن عبيد (٤)، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، قال: مر رسول الله ﷺ وأنا أسوق بعيرا لي في آخر الناس وهو يضلع (٥)، أو قد اعتل، فقال:«ما شأنه»؟ قلت: يضلع، أو قد اعتل، فأخذ شيئا كان في يده، فضربه، ثم قال:«اركبه»، قال: فلقد أحبسه حتى
(١) لم أقف عليه بهذا الإسم، والمعروف: مقبل بن أحمد بن بركة بن الصدر القرشي التميمي البغدادي القزاز، المعروف بابن الأبيض الحنبلي، أبو القاسم، صدوق حسن الحديث، توفي عام ٥٥٧ هـ. انظر تاريخ الإسلام: (٣٨/ ٢١٣). ويظهر أن المصنف يحيل على نسخة كتاب فيها أحاديث من رواية الرقاشي عن رافع، وصاحب هذه النسخة وراويها وسامعها هو مقبل الأشجعي المذكور، وهذا مثل قول المحدثين: كتاب كذا نسخة كذا. (٢) أخرجه النسائي في السنن الكبرى: (٥/ ٢٥٣/ ح ٨٨١٨)، والروياني في المسند: (٢/ ٤٨٨/ ح ١٥١٤)، والطبراني في المعجم الكبير: (٢/ ٢٨٠/ ح ٢١٧٢)، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال: (٥/ ١١٨/ ت ٩٦١)، و (١٤/ ٣٠٥/ ت ٣٢٠١)، وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة: (٢/ ٦٢٤ - ٦٢٥/ ١٦٨٤)، والبيهقي في الدلائل: (٦/ ١٥٣) جميعهم من طرق عن محمد بن عبد الله الرقاشي عن رافع بن سلمة عن سلمة بن زياد به. وإسناد المصنف ضعيف، فيه إبراهيم بن فهد البصري وهو ضعيف، وفيه عبد الله بن أبي الجعد الأشجعي وهو مقبول، والحديث حسن بطرقه. وتقدم في الباب برقم (٨٧). (٣) هو أبو الفضل عبد الله بن علي بن أحمد زكرياء الدقاق البغدادي الكاتب، كان صالحا دينا ثقة. (٤) هو أبو عبد الله محمد بن عبيد ابن أبي أمية الطنافسي الكوفي الأحدب، ثقة. (٥) الضلع: الاعوجاج، أي يمشي معوجا مائلا عن الاستواء والاعتدال لثقل الحمل عليه. تهذيب اللغة: (١/ ٣٠٢)، النهاية في غريب الأثر: (٣/ ٩٦) مادة (ضلع).