٧٢ - أخبرنا أحمد بن علي بن أبي عثمان المقرئ، قال: حدثنا الحسن بن القاسم الدباس، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله (١)، قال: حدثنا علي بن مسلم، قال: حدثنا عبد الصمد (٢)، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا حميد (٣)، عن أبي المتوكل (٤)، عن جابر: أن رسول الله ﷺ وأصحابه مروا بامرأة، فذبحت لهم شاة، واتخذت لهم طعاما، فلما رجع قالت: يا رسول الله إنا اتخذنا لك طعاما، فادخلوا وكلوا، فدخل رسول الله ﷺ وأصحابه، وكانوا لا يبدؤون حتى يبدأ به النبي ﷺ، فأخذ النبي ﷺ لقمة فلم يستطع أن يسيغها، فقال النبي ﷺ:«هذه شاة ذبحت بغير إذن أهلها»، فقالت المرأة: يا نبي الله إنا لا نحتشم من آل معاذ [ولا يحتشمون منا](٥)، إنا نأخذ منهم ويأخذون منا (٦).
٧٣ - أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي عمر الهاشمي، قال: حدثنا الحسين بن الحسن البقال، قال: حدثنا إبراهيم بن علي الهجيمي، قال: حدثنا علي بن داود، قال: حدثنا سعيد ابن عفير) (٧)، قال: حدثنا الفضل بن المختار، عن أبي عبيد، عن ابن عمر ﵄، قال: صنع رجل للنبي ﷺ وأصحابه طعاما فدعاهم، فلما دخلوا طارت
(١) هو أبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد النحاس المعروف بوكيل أبي صخرة، ذكره ابن القواس من شيوخه الثقات. (٢) هو أبو سهل عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري مولاهم التنوري البصري، صدوق ثبت في شعبة. (٣) هو أبو عبيدة حميد بن أبي حميد الطويل البصري، اختلف في اسم أبيه على نحو عشرة أقوال، ثقة مدلس. (٤) هو أبو المتوكل علي بن داود ويقال: ابن دؤاد الناجي البصري، مشهور بكنيته، ثقة. (٥) في الأصل: «ولا يحتشمونا»، والتصحيح من المصادر. (٦) أخرجه أحمد في المسند: (٣/ ٣٥١/ ح ١٤٨٢٧) عن عبد الصمد عن حماد بن سلمة به، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: (٤/ ٨٦) رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه الحاكم في المستدرك: (٤/ ٢٦٢/ ح ٧٥٧٩) بإسناده عن حماد بن سلمة عن حميد الطويل به، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وإسناد المصنف حسن. والحديث صحيح بطرقه. وله شاهد. صحيح من حديث كليب بن شهاب الجرمي عن رجل من الأنصار كما في سنن أبي داود: (٣/ ٢٤٤/ ح ٣٣٣٢) كتاب البيوع، باب في اجتناب الشبهات، وفي دلائل النبوة للبيهقي: (٦/ ٣١٠) وغيرهما. (٧) هو سعيد بن كثير بن عفير - بالمهملة والفاء مصغر - الأنصاري مولاهم المصري، وقد ينسب إلى جده، صدوق.