٥٠ - وبه قال: حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا جرير (١)، عن منصور، عن إبراهيم، قال: أبلغ عبد الله في خسف كان بفسا (٢)، قال: إنا كنا نرى الآيات مع رسول الله ﷺ بركات، وأنتم ترونها تخويفا، لقد رأيتنا مع رسول الله ﷺ في سفر، فأبعد الناس الماء وعطشوا، فقال:«هل مع أحد شيء؟» فنظروا فإذا فضلة في إدارة رجل، فدعا بقصعة ثم صبه فيها، ثم جعل يده فيها، فلقد رأيت الماء يخرج من خلال أصابعه، فجعل الناس يشربون، ويقول:«حي على أهل الطهر والبركة من الله»، وجعلت لا آلوا ما أدخلت في بطني؛ لأني عرفت أنه بركة، ولقد كنا نجلس على الطعام ونسمعه يسبح، قال: تسبيح الطعام (٣).
٥١ - أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا سليمان ابن أحمد الطبراني، قال: حدثنا عبد الله بن بندار الأصفهاني، قال: حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: كنا نأكل عند النبي ﷺ، وكنا نسمع تسبيح الطعام (٤).
(١) هو أبو عبد الله جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي الكوفي، نزيل الري وقاضيها، ثقة صحيح الكتاب. (٢) مدينة فسا، يلفظها الفرس بسا، سميت قديما بساسان، وكانت ثانية المدن في كورة دار أبجرد، وتقارب شيراز أو أصفهان في الكبر، حسنة البناء، صحيحة الهواء، لها ربض واسع يمتد خارج أبواب المدينة، خربتها قبيلة شبانكاره، ثم أعاد بناءها الأتابك جاولي، وهي اليوم مدينة إيرانية، تقع في محافظة فارس، تبعد عن شيراز مركز المحافظة ب (١٤٥ كلم). معجم البلدان: (١/ ٤١٢)، بلدان الخلافة الشرقية: (٣٢٧ - ٣٢٨). (٣) أخرجه قوام السنة في الحجة في بيان المحجة (٢/ ١٨٤ - ١٨٥/ ح ١٢٩) عن أبي نصر الزينبي عن ابن زنبور الكاغدي به، وأخرجه ابن صاعد في الثاني من حديث عبد الله بن مسعود: (٣٠) عن يوسف ابن موسى عن حرير به. وإسناد المصنف ضعيف، لأجل الانقطاع، فإبراهيم النخعي لم يسمع من ابن مسعود، وفيه ابن زنبور الوراق وهو ضعيف. والحديث صحيح، تقدم في الباب برقم (٤٨ - ٤٩). (٤) أخرجه الطبراني في المعجم الصغير: (١/ ٣٧٨/ ٦٣٣)، وفي الأوسط: (٤/ ٣٨٤/ ٤٥٠١) عن عبد الله بن بندار به، وأخرجه في المعجم الأوسط: (٧/ ٢٦١/ ح ٧٤٤٧) من طريق محمد بن أبان عن إسماعيل بن عمرو البجلي به، وأخرجه في المعجم الكبير: (١٠/ ٧٣/ ح ٩٩٨٨) من طريق عبد الله بن بندار وإبراهيم بن نائلة، كلاهما عن إسماعيل بن عمرو البجلي به، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في الدلائل: (٢/ ٤٠٦/ ٣١٢)، وتابعه محمد بن نصر كما أخرجاه أبو الشيخ في العظمة: (٥/ ١٧٢٥)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان: (٢/ ٢٦٢) من طريقه عن إسماعيل بن عمرو البجلي به، ورواه ابن عدي في =