٥٤٥ - أخبرنا القاضي أبو منصور ابن شكرويه، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، [عن] بكر بن سوادة (١)، حدثه عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن النبي ﷺ تلا قول إبراهيم ﵇: ﴿رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم﴾ (٢)، وقال عيسى ﵇: ﴿إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم﴾ (٣)، فرفع يديه، وقال:«اللهم أمتي أمتي»، فقال الله ﷿: يا جبريل، اذهب إلى محمد، وربك أعلم، فاسأله ما يبكيه، فأتاه جبريل ﵇، فسأله، فأخبره رسول الله ﷺ بما قال، وهو أعلم، فقال الله ﵎: يا جبريل، اذهب إلى محمد، فقل له: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك (٤).
٥٤٦ - أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد، قال: حدثنا أبو أحمد الفرضي، قال: حدثنا الحسين
(١) في الأصل: «بن بكر»، والصواب: «عن بكر»، وهو أبو ثمامة بكر بن سوادة بن ثمامة الجذامي المصري، ثقة فقيه. (٢) سورة إبراهيم: الآية ٣٦. (٣) سورة المائدة: الآية ١١٨. (٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: (٤/ ٩٣ - ٩٤)، والمزي في تهذيب الكمال: (١٧/ ٣١) كلاهما من طرق عن ابن خرشيذ قوله التاجر عن أبي بكر النيسابوري به، وأخرجه اللالكائي في اعتقاد أهل السنة: (٦/ ١١١٤ - ١١١٥/ ح ٢٠٩٨) بإسناده عن أبي بكر النيسابوري عن يونس بن عبد الأعلى به، وأخرجه مسلم في الصحيح: (١/ ١٩١/ ح ٢٠٢) كتاب الإيمان، باب دعاء النبي ﷺ لأمته وبكائه وشفقته عليهم، والنسائي في السنن الكبرى: (٦/ ٣٧٣/ ح ١١٢٦٩)، وأبو عوانة في المسند: (١/ ١٣٧ - ١٣٨/ ح ٤١٥)، وابن أبي حاتم في التفسير: (٤/ ١٢٥٤ - ١٢٥٥/ ح ٧٠٥٨)، وأبو نعيم في المسند المستخرج: (١/ ٢٧٥/ ح ٥٠١)، والبيهقي في الأسماء والصفات: (١/ ٤٨٩)، وفي شعب الإيمان: (١/ ٢٨٣/ ح ٣٠٤) جميعهم من طرق عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب به، وأخرجه ابن أبي الدنيا في حسن الظن: (٧١/ ٦٢)، والطبري في التفسير: (١٣/ ٢٢٩)، وابن حبان في الصحيح: (١٦/ ٢١٦ - ٢١٧/ ح ٧٢٣٤ - ٧٢٣٥)، والطبراني في المعجم الأوسط: (٨/ ٣٦٧/ ح ٨٨٩٤)، وابن منده في الإيمان: (٢/ ٨٦٨ - ٨٦٩/ ح ٩٢٤)، والثعلبي في التفسير: (١٠/ ٢٢٤ - ٢٢٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق: (٤/ ٩٣ - ٩٤) جميعهم من طرق عن عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث به. وإسناد المصنف حسن. والحديث صحيح بطرقه ومتابعاته، وانظر التعليقات الحسان: (١٠/ ٢٩٠/ ح ٧١٩١).