للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

٥٢٢ - أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن أبي عثمان، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الصلت القرشي، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، قال: حدثنا أحمد بن بديل، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا أبان عن أنس ، قال: قال رسول الله : «لما عرج بي إلى السماء السابعة، مر بي على نهر عجاج (١)، يطرد أقوى من السهم، وإذا على حافتيه من در مجوف، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ فقال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك، فذقته، فإذا هو أحلى من العسل، وأشد بياضا من اللبن، فضربت بيدي إلى حمأته، فإذا مسك أذفر (٢)، وضربت بيدي إلى رضراضه فإذا اللؤلؤ» (٣).

٥٢٣ - أخبرنا الحسن بن علي بن غسان، قال: حدثنا القاضي أبو عمر، قال: حدثنا الحسين ابن يحيى بن عياش، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، قال: حدثنا زيد بن الحباب، حدثني عيسى بن النعمان بن رفاعة بن خديج، حدثني [معاذ] (٤) بن رفاعة بن رافع، عن خولة بنت قيس، وكانت تحت حمزة، وقتل عنها، قالت: دخل علي رسول الله ، فصنعت له خزيرة (٥)، أو حريرة، فقدمتها إليه، فوضع يده فيها،: فوجد حرها، فرفع يده، فقال: «يا خولة! لا نصبر على حر ولا برد، إن الله أعطاني الكوثر، وهو نهر في الجنة، فما من خلق الله أحب إلي أن يدخله من


(١) نهر عجاج: أي كثير الماء، كأنه يعج من كثرته وصوت تدفقه فتسمع له عجيجا. جمهرة اللغة: (١/ ٩٠)، النهاية في غريب الأثر: (٣/ ١٨٤) مادة (عجج).
(٢) أذفر: أي طيب الرائحة، والذفر بالتحريك: كل ريح ذكية من طيب أو نتن، ويفرق بينهما بما يضاف إليه ويوصف به. تهذيب اللغة: (١٤/ ٣٠٥)، النهاية في غريب الحديث: (٢/ ١٦١) مادة (ذفر).
(٣) الحديث تقدم تخريجه في الباب برقم (٥٢١). وإسناد المصنف ضعيف جدا، فيه أبان بن أبي عياش العبدي وهو متروك الحديث.
(٤) في الأصل: «معان»، والتصحيح من المصادر.
(٥) الخزيرة: بفتح الخاء المعجمة وكسر الزاي وسكون التحتية بوزن جزيرة، هي لحم يقطع صغارا ويصب عليه ماء كثير، فإذا نضج در عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة. غريب الحديث لابن قتيبة: (٢/ ٤١٥)، مشارق الأنوار: (١/ ١٩١)، غريب الحديث لابن الجوزي: (١/ ٢٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>