لأذوذ عنه الرجال، كما يذوذ الرجل الإبل الغريبة عن حوضه»، قال: قيل: يا رسول الله، تعرفنا يومئذ؟ قال:«نعم، تردونه غرا محجلين من آثار الوضوء، وليست لأحد غيركم»(١).
٥٠٦ - حدثنا أبو سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد إملاء بأصفهان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أحمد الرازي المقرئ، قال: حدثنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن هارون الروياني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، قال: حدثنا أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قلت يا رسول الله ما آنية الحوض؟ قال:«والذي نفسي بيده لأنيته أكثر من نجوم السماء وكواكبها في ليلة مظلمة، من شرب منه لا يظمأ آخر ما عليه، عرضه مثل طوله، ما بين عمان إلى أيلة، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل»(٢).
(١) أخرجه النعالي في الفوائد: (ح ٦٩)، والذهبي في سير أعلام النبلاء: (٨/ ٤٨٦ - ٤٨٧)، وفي تذكرة الحفاظ: (١/ ٢٩١) كلاهما من طرق عن ابن البشري عن أبي طاهر المخلص به، وأخرجه اللالكائي في اعتقاد أهل السنة: (٦/ ١١٢١ ح ٢١١١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق: (١٨/ ٣٨) كلاهما من طرق عن أبي طاهر المخلص عن البغوي به، وأخرجه أبو طاهر المخلص في المخلصيات: (٢/ ١٢١ - ١٢٢/ ح ١١٧٧) بإسناده عن البغوي عن عثمان بن أبي شيبة به، وأخرجه مسلم في الصحيح: (١/ ٢١٧/ ح ٢٤٨) كتاب الطهارة، باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء، وبقي ابن مخلد في الحوض والكوثر: (ح ٢٠/ ٩٢)، وابن ماجه في السنن: (٢/ ١٤٣٢/ ٤٣٠٢) كتاب الزهد، باب ذكر الحوض، وابن حبان في الصحيح: (١٦/ ٢٢٥/ ح ٧٢٤١)، وأبو نعيم في المسند المستخرج: (١/ ٣٠٩/ ح ٥٨١) جميعهم من طرق عن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن مسهر به، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: (٦/ ٣١٠/ ح ٣١٦٨٨)، وأحمد في المسند: (٥/ ٣٩٠، ٣٩٤/ ح ٢٣٣٦٥، ح ٢٣٣٩٤)، وابن أبي عاصم في السنة: (٢/ ٣٣٦/ ٧٢٤ - ٧٢٥)، والبزار في المسند: (٧/ ٣١٢/ ٢٩١١)، وابن أبي داود في البعث: (٣٩) جميعهم من طرق عن حذيفة بن اليمان به. وإسناد المصنف صحيح. (٢) أخرجه الترمذي في السنن: (٤/ ٦٣٠/ ح ٢٤٤٥) كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب ما جاء في صفة أواني الحوض، عن محمد بن بشار عن عبد العزيز بن عبد الصمد به، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: (٦/ ٣٠٦/ ح ٣١٦٧١) و (٧/ ٤٥/ ح ٣٤١٠٢)، وأحمد في المسند: (٥/ ١٤٩/ ح ٢١٣٦٥)، ومسلم في الصحيح: (٤/ ١٧٩٨/ ح ٢٣٠٠) كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبينا وصفاته، وبقي بن مخلد في الحوض والكوثر: (ح ٢٨/ ٩٥)، والحربي في غريب الحديث: (٢/ ٥٤٢ - ٥٤٣)، والبزار في المسند: (٩/ ٣٧٩/ ح ٣٩٦٠)، والأجري في الشريعة (٣/ ١٢٦١/ ١٢٦٢ - ٨٢٩ - ٨٣٠)، وابن حزم في المحلى: (١/ ١٦)، والبيهقي في البعث والنشور: (١/ ١٣٦) جميعهم من طرق عن عبد العزيز بن عبد الصمد العمي به. وإسناد المصنف صحيح.