٤٨٥ - أخبرنا القاضي أبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب العطار ببغداد، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران الجندي، قال: حدثنا عبد الله بن أبي داود، قال: حدثنا المنذر بن الوليد، حدثني أبي (١)، قال: حدثنا أبو طلحة الراسبي (٢)، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبيه، عن رسول الله ﷺ، قال:«تحشر هذه الأمة ثلاث أصناف: صنف يدخلون الجنة بغير حساب، وصنف يحاسبون حسابا يسيرا، وآخرون يجيئون على ظهورهم أمثال الجبال الراسية، فيسأل عنهم وهو أعلم بهم، هؤلاء عباد من عبادي لم يشركوا بي، على ظهورهم الخطايا والذنوب، قال: حطوها عنهم فاجعلوها على اليهود والنصارى، وادخلوا الجنة برحمة الله»(٣).
٤٨٦ - حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد المعدل، قال: حدثنا أبو العلاء ابن حكام، قال: حدثنا علي بن الفضل بن شهريار، قال: حدثنا [ابن] الضريس (٤)، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا رجل (٥)، عن المغيرة بن عيينة، قال: حدثني مكتب (٦)، أخبرنا عن جابر بن عبد الله، أن النبي ﷺ قال: «أنا وأمتي يوم
(١) هو أبو العباس الوليد بن عبد الرحمن بن حبيب الجارودي البصري، ثقة. (٢) هو أبو طلحة شداد بن سعيد الراسبي البصري، صدوق يخطئ. (٣) أخرجه بنحوه مسلم في الصحيح: (٤/ ٢١٢٠/ ح ٢٧٦٧) كتاب التوبة، باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله، والروياني في المسند: (١/ ٣٣٤/ ح ٥٠٦)، والحاكم في المستدرك: (١/ ١٢٦/ ح ١٩٣) و (٤/ ٢٨١ - ٢٨٢، ٧٦٤٤ - ٧٦٤٥/ ح ٦٤٩، ٨٧٩٤)، واللاكائي في اعتقاد أهل السنة: (٦/ ١٠٦٦/ ح ١٩٨٦)، والبيهقي في البعث والنشور: (١/ ٩٢)، والخطيب في تاريخ بغداد: (١٢/ ٢٨٨)، وفي تلخيص المتشابه في الرسم: (٤٧٠)، وقوام السنة في الحجة في بيان المحجة: (٢/ ٢٩٤/ ح ٢٣٨)، وفي الترغيب والترهيب: (٢/ ١٩٣/ ح ١٤١٢) جميعهم من طرق عن أبي طلحة الراسبي عن غيلان بن جرير به. وإسناد المصنف ضعيف، فيه أبو الحسن ابن الجندي النهشلي وهو ضعيف. والحديث حسن بطرقه ومتابعاته، وجزم الألباني بصحته، وضعف بعض رواياته كما في السلسلة الضعيفة: (٣/ ٤٨١ - ٤٨٣/ ح ١٣١٦). (٤) في الأصل: «أبو الضريس»، والصواب: «ابن الضريس»، وهو محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس أبو عبد الله الرازي البجلي، عالم بالحديث صاحب تصانيف، ثقة متفق عليه. (٥) لعله أبو مالك الأشجعي كما عند الحربي في غريبه، وهو سعد بن طارق بن أشيم الأشجعي أبو مالك الكوفي، ثقة. (٦) هو سعيد بن زياد المكتب المؤذن المدني، مولى جهينة، مقبول.