٤٨٣ - أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن عثمان المقرئ ببغداد، قال: حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم الفرضي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد الجوهري المصري، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي داود البردسي، قال: حدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا صفوان بن عمرو، عن يزيد بن [خمير] الرحيي (١)، عن عبد الله بن بسر المازني، عن رسول الله ﷺ، أنه قال:«ما من أمتي من أحد إلا وأنا أعرفه يوم القيامة»، قال: وكيف تعرفهم يا رسول الله في كثرة الخلائق؟ قال: «أرأيت لو دخلت صيرة (٢) فيها خيل دهم بهم (٣)، وفيها فرس أغر محجل (٤)، أما كنت تعرفه منها»؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «فإن أمتي يومئذ غر من السجود، محجلون من
= (١/ ٢٤٦)، وفي الأربعين الصغرى: (٤٧/ ٩٤ - ٩٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق: (٤٨/ ٣٦٤)، وابن حجر في الأمالي المطلقة: (٤٨ - ٤٩) وقال: حديث حسن، جميعهم من طرق عن عبد الله بن صالح المصري عن معاوية بن صالح به، وأخرجه أحمد في المسند: (٦/ ٤٥٠/ ح ٢٧٥٨٥)، والدولابي في الكنى والأسماء: (٢/ ٤٨٤)، وابن أبي الدنيا في الصبر والثواب عليه: (٩١/ ٦٥) جميعهم من طرق عن معاوية بن صالح عن يزيد بن ميسرة الدمشقي عن أم الدرداء به، وأخرجه أبو مسهر في نسخته: (٣١/ ٣٨)، والبزار في المسند: (٤٠٨٨ ح/ ٢٨ - ٢٧/ ١٠) كلاهما من طرق عن معاوية بن صالح عن يونس بن ميسرة عن أم الدرداء به. وإسناد المصنف ضعيف، فيه يزيد بن ميسرة الجبيري، انفرد ابن حبان بتوثيقه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: (٦٧ - ٦٨/ ١٠): «رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط، ورجال أحمد رجال الصحيح، غير الحسن بن سوار وأبي حلبس يزيد بن ميسرة وهما ثقتان». والحديث ضعفه الألباني كما في السلسلة الضعيفة: (٤٠٣٨ ح/ ٣٩ - ٤٠) و (٧٤٩ - ٧٥٠/ ١٠/ ح ٤٩٩١). (١) في الأصل: «يزيد بن حصين»، والصواب: يزيد بن حمير - مصغر - ابن يزيد الرحبي أبو عمر الحمصي، صدوق. (٢) الصيرة جمعها صير: هي شبه الحظيرة تتخذ للدواب من الحجارة وأغصان الشجر ونحوها. تهذيب اللغة: (٦١/ ١٢)، غريب الحديث للخطابي: (١/ ٥٨٣). (٣) خيل دهم بهم: قيل السود، وقيل كل ذي لون لا شية فيه ولا يخالطه لون غيره، فهو بهيم أصفر كان أو أبيض أو أسود. مشارق الأنوار: (١/ ١٠٢) مادة (بهم)، لسان العرب: (٥٩/ ١٢) مادة (بهم). (٤) فرس محجل: إذا كان به مثل الحجل، وهو بياض يرتفع في قوائم الفرس إلى موضع القيد ويجاوز الأرساغ ولا يجاوز الركبتين؛ لأنهما مواضع الأحجال وهي الخلاخيل والقيود. تهذيب اللغة: (٤/ ٨٨)، النهاية في غريب الأثر: (١/ ٣٤٦) مادة (حجل).