٣٣٣ - أخبرنا أبو القاسم ابن شغبة، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن هارون، قال: حدثنا إبراهيم بن جعفر (١)، قال: حدثنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله الحميد الحارثي، قال: حدثنا أبو أسامة حماد بن أسامة، قال: حدثنا [بريد] بن عبد الله بن [أبي] بردة (٢)، عن أبيه، عن أبي موسى (٣)، قال: كسفت الشمس زمن النبي ﷺ، فقام فزعا يخشى أن تكون الساعة، حتى أتى المسجد، فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود، ما رأيته يفعله في صلاة قط، ثم قال:«إن هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله تعالى يرسلها يخوف بها عباده، فإذا رأيتم منها شيئا فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره»(٤).
٣٣٤ - حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد المعدل، قال: حدثنا القاضي أبو الحسين بن غسان، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم قال: حدثنا محمد بن أحمد بن مالك بن أبي العوام، قال: حدثنا عبد الله بن بكر، قال: حدثنا عباد بن شيبة، عن سعيد بن أنس، عن
(١) في الأصل: «حدثنا محمد بن إبراهيم بن جعفر»، والتصحيح من المصادر. (٢) في الأصل: «يزيد بن عبد الله بن بردة»، والصواب كما في المصادر: «بريد بن عبد الله بن أبي بردة». (٣) هو أبو موسى عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار الأشعري، صحابي مشهور. (٤) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: (٣/ ٣٣٩/ ح ٦١٥٦) بإسناده عن محمد بن يعقوب عن أحمد بن عبد الله الحميد الحارثي به، وأخرجه أبو عوانة في المسند: (٢/ ٩٣/ ٢٤٣٢) عن أحمد بن عبد الله الحميد الحارثي عن حأبي أسامة به، وأخرجه البخاري في الصحيح: (١/ ٣٦٠/ ح ١٠١٠) كتاب الكسوف، باب الذكر في الكسوف، ومسلم في الصحيح: (٢/ ٦٢٨/ ٩١٢) كتاب الكسوف، باب ذكر النداء بصلاة الكسوف الصلاة جامعة، والبزار في المسند: (١٥١/ ٨/ ح ٣١٧٢)، والنسائي في المجتبى: (٣/ ١٥٣/ ١٥٠٣) كتاب الكسوف، باب الأمر بالاستغفار في الكسوف، وفي السنن الكبرى: (١/ ٥٨٢/ ح ١٨٩٠)، وابن خزيمة في الصحيح: (٢/ ٣٠٩/ ١٣٧١)، وابن المنذر في الأوسط: (٥/ ٢٩٣)، والطحاوي في شرح معاني الآثار: (١/ ٣٣١)، وابن حبان في الصحيح: (٧/ ٧٧، ٩١/ ح ٢٨٣٦، ٢٨٤٧)، والبغوي في شرح السنة: (٤/ ٣٦٤/ ح ١١٣٦) جميعهم من طرق عن أبي أسامة عن بريد بن عبد الله به. وفي إسناد المصنف إبراهيم بن جعفر المخلص، ترجمه الخطيب ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وقد توبع. والحديث صحيح بطرقه ومتابعاته.