٢٨٧ - أخبرنا القاضي أبو منصور محمد بن أحمد بن شكرويه بأصفهان، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد، قال: حدثنا بحر بن نصر، قال: أخبرنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع (١)، عن ابن عمر ﵄، قال: توفي رسول الله ﷺ وإن نمرة من صوف تنسج له (٢).
٢٨٨ - أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن أبي عمر، قال: حدثنا أبو العباس الأثرم، قال: حدثنا حميد بن الربيع، قال: حدثنا معن بن عيسى الأشجعي، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن [أبي (٣)] النضر (٤)، عن عبيد بن حنين، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله جلس على المنبر، فقال:«إن عبدا خيره الله ﷿ بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده، فاختار ما عنده»، فبكى أبو بكر ﵁، فقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، قال: فكان رسول الله ﷺ هو المخير، وكان أبو بكر ﵁ هو أعلمنا به، فقال رسول الله ﷺ: «إن أمن الناس علي بماله وصحبته أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا لا تخذت أبا بكر
= والحاكم في المستدرك: (٤/ ٣٤٤/ ح ٧٨٥٨)، وقال: «حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه»، وأبو نعيم في حلية الأولياء: (٣/ ٣٤٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ١٦٦/ ١٤٥٠)، و (٧/ ٣١٢/ ح ١٠٤١٧) جميعهم من طرق عن ثابت بن يزيد عن هلال بن خباب به، وأخرجه الشجري في الأمالي الخميسية: (٢/ ٢٨٧) بإسناده عن هلال بن خباب عن عكرمة به. وإسناد المصنف حسن. والحديث صحيح بطرقه ومتابعاته، وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة (١/ ٨٠٠ - ٨٠١/ ح ٤٣٩)، وله شواهده منها حديث عبد الله بن مسعود كما أخرجه ابن المبارك في الزهد: (٢/ ٥٤/ ١٩٥)، ووكيع في الزهد (٧٢)، والطيالسي في المسند: (٣٦/ ٢٧٧)، وأحمد في المسند: (١/ ٣١١/ ح ٣٧٠٩) وغيرهم. (١) هو أبو عبد الله المدني نافع مولى بن عمر، ثقة ثبت فقيه مشهور. (٢) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان: (٥/ ١٥٤/ ح ٦١٦٥) بإسناده عن بحر بن نصر عن ابن وهب به. وإسناد المصنف حسن، فيه عبد الله بن لهيعة الحضرمي وهو صدوق اختلط ورواية ابن وهب عنه أعدل. والحديث ذكره الألباني في السلسلة الصحيحة: (٦/ ٤٢٢ - ٤٢٣/ ح ٢٦٨٧). (٣) في الأصل: «ابن»، والتصحيح من المصادر. (٤) هو أبو النصر سالم بن أبي أمية، مولى عمر بن عبيد الله التيمي المدني، ثقة ثبت وكان يرسل.