٢٥٤ - أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد البسري، قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد بن بطة إجازة، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام قال: حدثنا محمد بن جحادة، حدثني [مغيرة] بن عبد الله اليشكري (١)، عن أبيه (٢)، قال: انطلقت إلى الكوفة أجلب بغالا، فأتيت السوق ولم يقم، فقلت لصاحب لي: لو دخلنا المسجد، وموضعه يومئذ في أصحاب الثمرة، فإذا فيه رجل من ثقيف، يقال له:[ابن المنتفق](٣)، وهو يقول: وصف لي رسول الله ﷺ وحلي لي، فطلبته بمكة، فقيل لي: هو بمنى، فطلبته بمنى، فقيل هو بعرفات، فانتهيت إليه، فزاحمت عليه حتى خلصت إليه، فأخذت بخطام راحلته، حتى اختلفت أعناق راحلتينا، قال: فما ترعنا رسول الله ﷺ، قال: قلت: اثنتان أسألك عنهما، ما ينجيني من النار، ويدخلني الجنة، قال:«لإن كنت أوجزت في المسألة، لقد أعظمت فأطولت، فاعقل عني: تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، وما تحب أن يفعله بك الناس فافعله بهم، وما تكره أن يأتي إليك الناس، فذر الناس منه، خل سبيل الناقة»(٤).
(١) في الأصل: «معبد بن عبد الله»، والصواب: مغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل اليشكري الكوفي، ثقة. (٢) هو عبد الله بن أبي عقيل اليشكري الكوفي، ليس بالمشهور. (٣) في الأصل: «ابن المثيفق»، والصواب: «ابن المنتفق»، وهو أبو المنتفق عبد الله بن المنتفق اليشكري القيسي الكوفي، صحابي. (٤) أخرجه أحمد في المسند: (٦/ ٢٨٣/ ح ٢٧١٩٧)، والطبراني في المعجم الكبير: (١٩/ ٢٠٩/ ح ٤٧٣) بإسناده عن عفان عن همام به، وأخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ (السفر الثاني): (٢/ ٦١٠/ ح ٢٥٤٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة: (٣/ ١٧٣٣/ ح ٤٣٨٧)، و (٤/ ١٧٨٨ - ١٧٨٩/ ح ٤٥٣٦)، والبيهقي في شعب الإيمان: (٧/ ٥٠٢/ ح ١١١٣٣)، وعبد الغني المقدسي في التوحيد: (٧٣/ ٨٨ - ٨٩) جميعهم من طرق عن همام عن محمد بن جحادة به، وأخرجه أحمد في المسند (٦/ ٣٨٣ - ٣٨٤/ ح ٢٧١٩٨ - ٢٧١٩٩)، والبغوي في معجم الصحابة: (٤/ ٢٤٧ - ٢٤٩/ ح ١٧٣٥)، وابن بشران في الأمالي: (١/ ٣٠٢/ ح ٦٩٠) جميعهم من طرق عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه به. وإسناد المصنف ضعيف، فيه عبد الله بن أبي عقيل اليشكري وليس بالمشهور. وللحديث شواهد، كما في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم: (٣/ ٣١٨ - ٣١٩/ ح ١٦٩٦)، وحديث صخير بن القعقاع، وحديث أبي اليسع كما في المنتقى من كتاب الطبقات لأبي عروبة: (٩٤)، وحديث جابر بن زيد كما في مسند الربيع بن حبيب. وانظر علل الرازي: (٥/ ٣٥٤ - ٣٥٥/ ح ٢٠٤٠)