٢٤١ - أخبرنا القاضي أبو منصور العطار، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون، قال: حدثنا الحسين بن يحي بن عياش، قال: حدثنا أبو الأشعث، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس ﵁، قال: ما مسست بيدي ديباجا ولا حريرا، ولا شيئا ألين من كف رسول الله ﷺ، ولا شممت رائحة أطيب من ريح رسول الله ﷺ، ولقد خدمته عشر سنين، فوالله ما قال لي أف قط، ولا قال لي لشيء فعلته لم فعلت كذا، ولا لشيء لم أفعله ألا فعلت كذا (١).
٢٤٢ - أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي ببغداد، قال: حدثنا محمد بن عمر ابن زنبور، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا أبو بكر ابن عبد الله بن سالم الإمام بباجدا (٢) من أرض الجزيرة، قال: حدثنا قبيصة (٣)، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: يعني: جاء ابنا مليكة الجعفيان (٤) إلى رسول الله ﷺ، فقالا: يا رسول الله، إن أمنا وأدت في الجاهلية،
= في الفوائد: (٧٠٢/ ٤٤٢)، والطبراني في المعجم الأوسط: (٨/ ١٧٨ - ١٧٩/ ح ٨٣٢٦)، والرازي في علل الحديث: (٢/ ٣٩٩/ ح ٢٧٠٦)، وابن عدي في الكامل: (٥/ ٩٠، ٣١٨)، و (٦/ ٣٧٣)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي: (١/ ١٦٢، ٢٠٤/ ح ٣٨، ٥٦)، والبيهقي في شعب الإيمان: (٦/ ٢٧٧/ ح ٨١٣٢)، وفي الدلائل: (١/ ٣٢٠)، وفي السنن الكبرى: (١٠/ ١٩٢/ ح ٢٠٥٧٩)، وفي الآداب: (١/ ٢٠٠)، والبغوي: في شرح السنة: (١٣/ ٢٤٥ - ٢٤٦/ ح ٣٦٨٠)، وفي الأنوار: (١/ ٢٩٦/ ح ٣٨٠ - ٣٨١)، وفي التفسير (٤/ ٣٧٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق: (٤/ ٥٥ - ٥٦). جميعهم من طرق عن أنس بن مالك به. وإسناد المصنف حسن بطرقه ومتابعاته. وذكره الرازي في العلل: (٦/ ٥٠٦/ ح ٢٧٠٦) من طريق المعلى ابن عبد الرحمن وقال: «هذا حديث باطل والمعلى متروك الحديث، وذكره ابن طاهر المقدسي في أطراف الغرائب والأفراد: (٢/ ٣/ ح ٦٣٠) وقال: «غريب من حديث إبراهيم عن أنس، تفرد به أبو حنيفة النعمان ابن ثابت الفقيه». (١) الحديث تقدم تخريجه برقم (١٥٦). وإسناد المصنف حسن. والحديث صحيح بطرقه ومتابعاته. (٢) باجدا: قرية كبيرة من نواحي بغداد، والنسبة إليها الباجدائي - بفتح الباء الموحدة والجيم وبينهما الألف والدال المشددة المهملة، وتقع بين رأس العين والرقة، وكان مسلمة بن عبد الملك أقطع موضعها رجلا من أصحابه يقال له: أسيد السلمي، فبناها وسورها، ونسب إليها جماعة من أهل العلم. وتسمى اليوم ببلدة «سلوك»، وتقع إلى الشمال من مدينة الرقة بنحو ٨٥ كلم، سميت بذلك لكثرة الطرق والدروب المؤدية إليها. الأنساب: (١/ ٢٤٥)، معجم البلدان: (١/ ٣١٣). (٣) هو أبو عامر قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان السوائي الكوفي، صدوق ربما خالف. (٤) ابنا مليكة؛ الأول: سلمة بن يزيد بن مشجعة الجعفي، صحابي، ويقال يزيد بن سلمة، وهو مقلوب، ومليكة اسم أمه، والثاني: أخوه لأمه: قيس بن سلمة بن شراحيل، وفدا معا فأسلما.