للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٤٧ - أخبرنا أبو عمر الحسن بن علي بن غسان، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن أحمد التوزي، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن عبد الله بن عبد الأعلى الهجيمي، قال: حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ سنة إحدى وسبعين ومائتين، حدثنا عفان يعني - ابن مسلم، قال: حدثنا همام (١)، قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك، أن مالك بن صعصعة حدثه: أن نبي الله حدثهم عن ليلة أسري به، قال: بينما أنا في الحطيم (٢)، وربما قال قتادة: في الحجر مضطجعا إذا أتاني آت، فجعل يقول لصاحبه الأوسط من الثلاثة، قال: فأتاني وقد سمعته يقول: فشق ما بين هذه إلى هذه»، قال قتادة فقلت للجارود (٣) وهو إلى جنبي: ما يعني؟ قال: ثغره: نحره إلى شعره، وقد سمعته يقول: من قصبه إلى شعره، قال: «فاستخرج قلبي، قال: فأتيت بطست من ذهب، مملوءا إيمانا وحكمة، فغسل قلبي، ثم حشي، ثم أعيد، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض»، فقال الجارود: وهو البراق يا أبا حمزة، قال: نعم، يضع حافره عند أقصى طرفه، قال: فحملت عليه، فانطلق بي جبريل ، حتى أتى سماء الدنيا، فاستفتح، فقيل: من هذا معك؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد ، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، فقال: مرحبا به، ونعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت، فإذا فيه آدم ، فقال: هذا آدم أبوك، فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد علي السلام، ثم قال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم صعد حتى أتى السماء الثانية، فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد ، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قال: مرحبا به ونعم المجيء جاء، قال: ففتح، فلما خلصت فإذا بيحي


(١) هو همام بن يحيى بن دينار العوذي المحلمي أبو عبد الله أو أبو بكر البصري، ثقة ربما وهم.
(٢) الحطيم موضع بمكة، سمي بذلك لانحطام الناس عنده وتزاحمهم للدعاء والحلف عنده، وقد اختلف أهل العلم في تحديد موقعه، فقيل: إنه حجر إسماعيل، وقيل غير ذلك، وأقوى الأقوال أنه ما بين الحجر الأسود، إلى زمزم، إلى مقام إبراهيم. مشارق الأنوار: (١٩٢/ ١) مادة (حطم)، المعالم الأثيرة: (١٠٢).
(٣) هو أبو نوفل الجارود بن أبي سبرة الهذلي البصري، صدوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>