عليه فيه وهو -سفيان بن عيينة- حجة ثقة، ورواه ابن حبان (١) من رواية شعيب عن الزهري عن سالم عن أبيه وفيه ذكر عثمان، والله أعلم.
١٢٠٢ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الجنازة متبوعة لا تتبعُ"(وإسناده مجهول).
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه، جميعًا من حديث أبي ماجدة عن عبد الله ابن مسعود في الجنائز، وتتمة الحديث: ليس معها من يقدمها، وقال الترمذي (٢): حديث غريب، لا نعرفه من حديث عبد الله بن مسعود إلا من هذا الوجه، قال: وسمعت محمد بن إسماعيل يضعف حديث أبي ماجدة هذا، وقال محمد: يعني البخاري، قال الحميدي: قال ابن عيينة ليحيى بن عبد الله التميمي الراوي عن أبي ماجدة: من أبو ماجدة هذا؟ قال: طائر طار فحدثنا، هذا آخر كلامه، وأبو ماجدة هذا ويقال: أبو ماجد، حنفي، ويقال عجلي، قال الدارقطني: مجهول، وقال ابن عدي: منكر الحديث، وقال الذهبي (٣): تركوه، وقد ذكر البيهقي بابًا في المشي خلفها، أحاديثه كلها ضعيفة، ثم قال: المشي أمامها أكثر وأصح.
١٢٠٣ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من تبع جنازة وحَمَلها ثلاث مرات، فقد قضى ما عليه من حقها". (غريب).
قلت: رواه الترمذي (٤) هنا من حديث أبي المهزّم عن أبي هريرة، وقال: حديث غريب، ورواه بعضهم بهذا الإسناد ولم يرفعه وأبو المهزّم اسمه: يزيد بن
(١) في صحيحه (٣٠٤٨)، وانظر مختصر سنن أبي داود للمنذري (٤/ ٣١٥ - ٣١٦). (٢) أخرجه الترمذي (١٠١١)، وابن ماجه (١٤٨٤)، والبيهقي (٤/ ٢٢ و ٢٥) وإسناده ضعيف لجهالة أبي ماجد. (٣) الكاشف (ت ٦٨٠٧) سؤالات البرقاني للدارقطني (٦٠٠)، والميزان للذهبي (٤/ت١٠٥٥٤)، وتهذيب الكمال (٣٤/ ٢٤٢) ذكر فيه أقوال العلماء هذه، كما ذكر هذا الحديث. وقال الحافظ: مجهول، التقريب (٨٣٩٩). (٤) أخرجه الترمذي (١٠٤١)، وانظر الخلاصة للنووي (٢/ ٩٩٧ رقم ٣٥٦٤) وقال الحافظ: أبو المهزّم، =