وقال الذهبي: مظاهر هذا ضعفوه (١) وهو بضم الميم وفتح الظاء المعجمة وبعد الألف هاء مكسورة وراء مهملة. قال البيهقي: ولو صح حديث مظاهر قلنا به.
باب المطلقة ثلاثًا
[من الصحاح]
٢٤٦٧ - جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: إني كنت عند رفاعة، فطلقني فبتّ طلاقي، فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير، وما معه إلا مثل هُدْبة الثوب؟ فقال:"أتُريدين أن ترجعي إلى رِفاعة؟ لا، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك".
قلت: رواه البخاري في اللباس وفي الشهادات بهذا اللفظ ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه أربعتهم في النكاح من حديث عائشة. (٢)
قولها: فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير: بفتح الزاي المعجمة وكسر الباء الموحدة بلا خلاف، قولها: فبتّ طلاقي أي طلقني ثلاثًا.
(١) قال الدارقطني في السنن (٤/ ٣٩) بإسناد صحيح عن أبي عاصم، قال: ليس بالبصرة حديث أنكر من حديث مظاهر هذا. وانظر قول الذهبي في الكاشف (٢/ ٢٧١) رقم (٥٤٩٣). وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، ونقل المزي عن أبي داود أنه قال: رجل مجهول، وحديثه في طلاق الأَمَة منكر. انظر مختصر سنن أبي داود للمنذري (٣/ ١١٥)، وتهذيب الكمال (٢٨/ ٩٦ - ٩٧) وقد ذكر هذا الحديث. (٢) أخرجه البخاري في اللباس (٦٠٨٤)، وفي الشهادات (٢٦٣٩)، ومسلم (١٤٣٣)، والنسائي (٦/ ١٤٦، ١٤٧) والترمذي (١١١٨) وابن ماجه (١٩٣٢).