وقال الإمام الشافعي: قال ربيعة: "من أفطر من رمضان يومًا قضى اثني عشر يومًا لأن الله جل ذكره اختار شهرًا من اثني عشر شهرًا فعليه أن يقضي بدلًا من كل يوم اثني عشر يومًا"، قال الشافعي: يلزمه أن يقول من ترك الصلاة ليلة القدر فعليه أن يقضي تلك الصلاة ألف شهر لأن الله يقول {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}(١) انتهى.
تنبيه: سها ابن الأثير عن عز وهذا الحديث للنسائي وهو ثابت فيه فاعلم ذلك. (٢)
١٤٥٠ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر".
قلت: رواه الحاكم في المستدرك وقال: على شرط البخاري وسنده: إسماعيل بن جعفر ثنا عمرو بن أبي عمرو عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة يرفعه ورواه المصنف في "شرح السنة" بهذا السند. والظمأ بالظاء المشاله وبالهمز: العطش. (٣)
[باب صوم المسافر]
[من الصحاح]
١٤٥١ - إن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أصوم في السفر؟ وكان كثير الصيام، فقال:"إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر".
= كثيرًا، فحصلت فيه ثلاث علل: الاضطراب، والجهل بحال أبي المطوس والشك في سماع أبيه عن أبي هريرة، وهذه الثالثة تختص بطريقة البخاري في اشتراط اللقاء". وقال في التقريب (٦٧٦٠): المطوّس ويقال: أبو المطوس، عن أبي هريرة، مجهول. (١) والأم (٢/ ١٠٤)، انظر: خلاف العلماء في هذه المسألة في الفتح (٤/ ١٦١ - ١٦٢). (٢) أخرجه النسائي في الكبرى -كما سبق- ونص عليها المزي في تحفة الأشراف (١٠/ ٣٧٢ - ٣٧٣) رقم (١٤٦١٦)، وانظر: جامع الأصول (٦/ ٤٢١). (٣) أخرجه الحاكم (١/ ٤٣١)، والبغوي في شرح السنة (٦/ ٢٧٤)، والدارمي (٣/ ١٧٨٩).