هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أُخذ من خطاياهم، فطرحت عليه، ثم طرح في النار".
قلت: رواه مسلم في الأدب والترمذي في الزهد كلاهما من حديث أبي هريرة ولم يخرجه البخاري، بل اقتصر على الحديث الذي قبله وهو بمعنى هذا. (١)
٤١١٧ - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لتؤدنّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء".
قلت: رواه مسلم في الأدب من حديث أبي هريرة ولم يخرجه البخاري. (٢)
والجلحاء: هي التي لا قرن لها، والقرناء ضدها.
[من الحسان]
٤١١٨ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تكونوا إمَّعة، تقولون: إن أحسن الناس أحسنّا وإن ظلموا ظلمنا, ولكن وطِّنوا أنفسكم: إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا".
قلت: رواه الترمذي في البر من حديث حذيفة، وقال: حسن غريب انتهى. (٣) وسند الحديث جيد.
(١) أخرجه مسلم (٢٥٨١)، والترمذي (٢٤١٨). (٢) أخرجه مسلم (٢٥٨٢). (٣) أخرجه الترمذي (٢٠٠٧). وإسناده ضعيف، فيه أبو هشام الرفاعي هو: محمَّد بن يزيد ابن كثير الكوفي، قال الحافظ: ليس بالقوي، من صغار العاشرة، وذكره ابن عدي في شيوخ البخاري وجزم الخطيب بأن البخاري روى عنه، لكن قد قال البخاري رأيتهم مجمعين على ضعفه. التقريب (٦٤٤٢). وفيه: الوليد بن عبد الله بن جميع، قال الحافظ: صدوق يهم ورمي بالتشيع التقريب (٧٤٨٢) وانظر: ضعيف الترمذي (٣٤٥).