قلت: رواه البخاري في فضل أبي بكر وفي فضل عمر ومسلم في الفضائل والنسائي فيه، وابن ماجه في السنة (١) كلهم من حديث ابن عباس عن علي رضي الله عنهم.
[من الحسان]
٤٨٨٨ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"إن أهل الجنة ليتراءون أهل علّيين، كما ترون الكوكب الدُّرّي في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر، لمنهم، وأنعَما".
قلت: رواه الترمذي في المناقب وابن ماجه في السنة كلاهما عن عطية العوفي عن أبي سعيد قال الترمذي: حسن، روي من غير وجه عن عطية عن أبي سعيد انتهى، قال الذهبي: عطية ضعفوه. (٢)
قال في شرح السنة (٣): وأهل عليين أي الذين في أعلى الأمكنة، وقال مجاهد: عليون: السماء السابعة، وقال قتادة: تحت قائمة العرش اليمنى، وأنعما: أي زادا على ذلك، يقال: أحسنت إليّ وأنعمت أي: زدت في الإحسان وفي بعض الروايات قيل لأبي سعيد: ما أنعما؟ قال: أهل ذلك هما، وقيل: صارا إلى النعيم ودخلا فيه.
٤٨٨٩ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين".
قلت: رواه الترمذي في المناقب من حديث أنس يرفعه، وقال: غريب من هذا الوجه (٤)، قلت: وسنده سند البخاري فإنه رواه عن الحسن بن الصباح عن محمد بن
(١) أخرجه البخاري (٣٦٧٧)، و (٣٦٨٥)، ومسلم (٢٣٨٩)، وابن ماجه (٩٨). (٢) أخرجه الترمذي (٣٦٥٨)، وابن ماجه (٩٦) وإسناده ضعيف. وعطية العوفي: ضعيف، انظر: الكاشف (٢/ ٢٧)، وقال الحافظ في التقريب (٤٦٤٩): صدوق يخطيء كثيرًا، وكان شيعيًّا مدلسًا. (٣) انظر: شرح السنة للبغوي (١٤/ ١٠٠). (٤) أخرجه الترمذي (٣٦٦٤) وإسناده صحيح. انظر: الصحيحة (٨٢٤).