قلت: رواه أبو داود في السنة والترمذي في الزهد والنسائي في التفسير، وحسّنه الترمذي وسكت عليه أبو داود والمنذري. (١)
[باب الحشر]
[من الصحاح]
٤٤٢٩ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء، كقرصة النقي، ليس فيها علم لأحد".
قلت: رواه البخاري في الرقائق ومسلم في التوبة من حديث سهل بن سعد. (٢)
قوله: ليس فيها علم لأحد، شك فيه البخاري هل هو عن سهل أو عن غيره.
وعفراء: بالعين المهملة والمد، والعفر: بياض إلى حمرة، والنفي: بفتح النون وكسر القاف وتشديد الياء، هو الدقيق الحواري وهو الأبيض الجيد، قال القاضي (٣): كأن النار غيرت بياض وجه الأرض إلى الحمرة، والعلم: بفتح العين واللام أي ليس فيها علامة سكنى ولا بناء ولا أثر.
٤٤٣٠ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة، يتكفّؤها الجبّار بيده، نزلًا لأهل الجنة".
قلت: رواه البخاري في الرقائق ومسلم في التوبة من حديث أبي سعيد الخدري. (٤)
والخبزة: بضم الخاء المعجمة قال أهل اللغة: هي الظلمة التي توضع في الملة.
(١) أخرجه أبو داود (٤٧٤٢)، والترمذي (٢٤٣٠) و (٣٢٤٤)، والنسائي في الكبرى (١١٤٥٦) وإسناده حسن. وانظر: تهذيب السنن للمنذري (٧/ ١٣١ - ١٣٢). (٢) أخرجه البخاري (٦٥٢١)، ومسلم (٢٧٩٠). (٣) انظر: إكمال المعلم (٨/ ٣٢٢). (٤) أخرجه البخاري (٦٥٢٠)، ومسلم (٢٧٩٢).