قلت: وعبد الله بن نافع هذا خرج له مسلم وأصحاب السنن فالصواب توثيقه والله أعلم. (١)
٤٠٧٧ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من أعظم الأمانة عند الله تعالى يوم القيامة: الرجل يُفضي إلى امرأته وتُفضي إليه، ثم يُفشي سرها".
قلت: هذا الحديث رواه مسلم في النكاح وأبو داود في الأدب ولفظهما من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها". (٢)
وقد ذكره المصنف في النكاح في باب المباشرة في الصحاح فكيف يعيده في هذا الباب في الحسان، فإن أجيب: بأن رواية مسلم "ينشر سرها"، وهذه:"يفشي"، فهو جواب ضعيف، فإن مثل هذا تقدم له كثير، وهو لا يخرج الحديث به عن ذكره في الصحاح.
[باب الرفق والحياء وحسن الخلق]
[من الصحاح]
٤٠٧٨ - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه".
قلت: رواه مسلم في البر وأبو داود في الأدب كلاهما من حديث عبد الله ابن مغفل ولم يخرجه البخاريُّ. (٣)
(١) عبد الله بن نافع الصائغ، أبو محمَّد المدني: ثقة، صحيح الكتاب، في حفظه لين، من كبار العاشرة التقريب (٣٦٨٣). (٢) أخرجه مسلم (١٤٣٧)، وأبو داود (٤٨٧٠). (٣) أخرجه مسلم (٢٥٩٣)، وأبو داود (٤٧٠٧).