واحد، يرويه عن نافع عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو حديث منكر، وذكر البخاري هذا الحديث في تاريخه الكبير من رواية داود هذا وقال: لا يتابع عليه.
وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات حتى كأنه يتعمد لها وذكر له هذا الحديث (١).
٣٨٠٣ - قال: كنا إذا أتينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، جلس أحدنا حيث ينتهي.
قلت: رواه أبو داود في الأدب والترمذي في الاستئذان والنسائي في العلم من حديث جابر بن سمرة وقال الترمذي: حسن غريب انتهى كلامه (٢) وفي سنده شريك بن عبد الله القاضي وفيه لين.
[باب العطاس والتثاؤب]
[من الصحاح]
٣٨٠٤ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله، كان حقًّا على كل مسلم سمعه: أن يقول له: يرحمك الله، فأما التثاؤب، فإنما هو من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم، فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان".
(١) هذا كلام المنذري في مختصر السنن (٨/ ١١٨)، وقال الشيخ الألبانى -رحمه الله- إسناده موضوع، انظر: هداية الرواة (٤/ ٣٤٦)، والضعيفة (٣٧٥). (٢) أخرجه أبو داود (٤٨٢٥)، والترمذي (٢٧٢٥)، والنسائي في الكبرى (٥٨٦٨). وإسناده فيه شريك وهو ضعيف وترجم له الحافظ في "التقريب". (٢٨٠٢) وقال: صدوق يخطيء كثيرًا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة. لكنه لم ينفرد به كما قال الترمذي: فقد رواه زهير عن سماك أهـ. وزهير هو ابن معاوية بن خديج وهو ثقة من رجال الشيخين. انظر: الصحيحة (٣٣٠).