رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (١). وذكره (٢) وفي سنده ابن لهيعة وقد تقدم الكلام عليه.
قوله لنجهد أنفسنا يجوز فيه فتح النون وضمها يقال: جهدتها وأجدتها إذا كلفتها فوق طاقتها.
قوله: لغير مكترث أي مبال.
٣٨٠١ - أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول وهو خارج من المسجد، فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال للنساء:"استأخِرن فإنه ليس لكُنّ أن تحقُقْن الطريق، عليكن بحافات الطريق"، فكانت المرأة تلصق بالجدار، حتى إن ثوبها ليعلق بالجدار.
قلت: رواه أبو داود في آخر السنن من حديث حمزة بن أبي أسيد الأنصاري عن أبيه (٣) به، وفي سنده: شداد بن أبي عمرو بن حماس تابعي لا يعرف.
وأبو أسيد: هو بضم الهمزة وفتح السين المهملة وقيده بعضهم بفتح الهمزة وكسر السين والصواب الأول، واسمه: مالك بن ربيعة هذا هو المشهور وقيل هلال.
وتحققْن: هو بالحاء المهملة ساكنة وبقافين، أي ليس لهن أن يركبن حقها أي وسطها.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: عليكن بحافات الطريق، هو بحاء مهملة وبعدها فاء وهي الناحية.
٣٨٠٢ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يمشي -يعني الرجل- بين المرأتين.
قلت: رواه أبو داود في آخر سننه من حديث داود بن صالح عن نافع عن ابن عمر يرفعه (٤) وداود هذا: منكر الحديث، قال أبو زرعة الرازي: لا أعرفه إلا في حديث
(١) أخرجه الترمذي (٣٦٤٨)، وفي الشمائل (١٢٣)، والبغوي في شرح السنة (٣٦٤٩). (٢) إلى هنا انتهى كلام المنذري في مختصر سنن أبي داود (٧/ ٣١٣ - ٣١٥). (٣) أخرجه أبو داود (٥٢٧٢) وإسناده ضعيف؛ لأن فيه شداد بن أبي عمرو بن حماس وهو مجهول انظر: التقريب (٢٧٧٢)، وراجع الصحيحة (٨٥٦). (٤) أخرجه أبو داود (٥٢٧٣). وإسناده ضعيف. وأخرجه الحاكم (٤/ ٢٨٠) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي بقوله: داود بن صالح قال ابن حبان يروي الموضوعات، وانظر ترجمته في التاريخ الكبير (ت ٧٩٢)، والجرح والتعديل (٣/ ٤١٦)، والمجروحين لابن حبان (١/ ٢٩٠)، وقال فيه الحافظ: منكر الحديث، التقريب (١٨٠١).