٣٤٤٨ - قال: كان أحبّ الثياب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يلبسها: الحِبَرة.
قلت: رواه الشيخان والترمذي هنا، والنسائي في الزينة كلهم من حديث أنس. (١)
والحبرة: بالحاء المهملة المكسورة، وبعدها الموحدة المفتوحة وبعدها الراء المهملة وهي ثياب من كتان أو قطن محبرة أي مزينة.
والتحبير: التزيين والتحسين يقال: ثوبٌ حبرةٌ وثوبُ حبرةٍ على الإضافة وهو أكثر استعمالًا، والحبرة مفرد، والجمع: حبر وحبرات كعنبة وعنب وعنبات.
وفيه دليل لاستحباب لبس الحبرة وجواز لبس المخطط، وهو مجمع عليه.
٣٤٤٩ - خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات غداةٍ، وعليه مِرطٌ مُرحّل من شعر أسود.
قلت: رواه مسلم وأبو داود والترمذي ثلاثتهم في اللباس من حديث عائشة ولم يخرجه البخاري. (٢)
والمِرط: بكسر الميم وسكون الراء وبعدها طاء مهملة كساءً من صوفٍ أو خز وقيل: هو الإزار، وقيل: لا يكون المرط إلا درعًا ولا يكون إلا أخضر ولا يلبسه إلا النساء، وهذا الحديث يرد على قائل ذلك.
والمرحل: يروى بالحاء المهملة وبالجيم، فمن رواه بالحاء المهملة فلأن عليه صور الرحال، قال النووي (٣): والصواب أنه بالحاء المهملة وهكذا ضبطه المتقنون.
قولها:"من شعر أسود" قيدته بذلك لأن الشعر قد يكون أبيض.
(١) أخرجه البخاري (٥٨١٣)، ومسلم (٢٠٧٩)، والترمذي (١٧٨٧)، والنسائي (٨/ ٢٠٣). (٢) أخرجه مسلم (٢٠٨١)، وأبو داود (٤٠٣٢)، والترمذي (٢٨١٣). (٣) المنهاج (١٤/ ٨٠).