قلت: رواه مسلم في الأدب من حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري ولم يخرجه البخاري ورواه أبو داود في اللباس وابن ماجه في الزهد. (١)
[من الحسان]
٤١٠٦ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال الرجل يذهب بنفسه، حتى يكتب في الجبارين، فيصيبه ما أصابهم".
قلت: رواه الترمذي في الأدب من حديث سلمة بن الأكوع وقال: حديث حسن غريب انتهى. (٢)
وفي سنده عمر بن راشد اليمامي: لينه غير واحد. وقال الذهبي: ضعفوه.
ومعنى يذهب بنفسه: أي مذاهب التيه والعجب والجبروت حتى يصير جبارًا.
٤١٠٧ - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"يحشر المتكبرون أمثال الذر يوم القيامة، في صورة الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، يساقون إلى سجن في جهنم -يسمى بولس- تعلوهم نار الأنيار، يسقون من عصارة أهل النار، طينة الخبال".
قلت: رواه الترمذي في الزهد وقال: حسن. (٣) وفي سنده: محمَّد بن عجلان وقد تقدم ذكره، وأن مسلمًا أخرج له في كتابه ثلاثة عشر حديثًا كلها في الشواهد، وأن البخاري ذكره في كتاب الضعفاء.
والذر: جمع ذرة وهي النملة الصغيرة، ويحتمل: أن يكون المعنى أن صورتهم صورة الإنسان، وجثتهم جثة الذر في الصغر، ويحتمل: أن يكون - صلى الله عليه وسلم - شبه المتكبرين في ذلهم
(١) أخرجه مسلم (٢٦٢٠)، وأبو داود (٤٠٩٠)، وابن ماجه (٤١٧٤). (٢) أخرجه الترمذي (٢٠٠٠). وإسناده ضعيف. وعمر بن راشد اليمامي: قال الحافظ: ضعيف، التقريب (٤٩٢٧). وانظر قول الذهبي في الكاشف (٢/ ٦٠). وانظر: الضعيفة (١٩١٤). (٣) أخرجه الترمذي (٢٤٩٢). وإسناده حسن. ومحمد بن عجلان: قال الحافظ: صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة، التقريب (٦١٧٦).