اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف".
قلت: رواه الترمذي في آخر الزهد قبل صفة الجنة من حديث ابن عباس، ورواه أبو بكر الخطيب أتم من هذا اللفظ، وقال الإِمام عبد الحق: حديث صحيح. (١)
وعبر - صلى الله عليه وسلم - بقوله جفت الأقلام وطويت الصحف: عن سبق القضاء بما أراده الله تعالى، وحكم به، وذلك أن الكاتب إذا فرغ من الكتابة رفع قلمه وجفف صحيفته وهو مجاز.
٤٢٣٣ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له، ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله له". (غريب).
قلت: رواه الترمذي في القدر، وقال: غريب لا يعرف إلا من حديث محمَّد ابن أبي حميد، وليس هو بالقوي عند أهل الحديث انتهى. (٢) وقال الذهبي: ضعفوه.
والاستخارة: طلب الخيرة في الشيء.
[باب الرياء والسمعة]
[من الصحاح]
٤٢٣٤ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
(١) أخرجه الترمذي (٢٥١٦) وقال: حديث حسن صحيح. وأخرجه أحمد (١/ ٢٩٣، ٣٠٢)، وأخرجه الخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل (٢/ ٨٥٧ - ٨٦٢) رقم (٩٥)، وانظر كلام عبد الحق الأشبيلي (٤/ ٢٨٥). (٢) أخرجه الترمذي (٢١٥١)، وإسناده ضعيف، فيه: محمَّد بن أبي حميد، وهو ضعيف. انظر: التقريب (٥٨٧٣)، والضعيفة (١٩٠٦)، وقول الذهبي في الكاشف (٢/ ١٦٦) رقم (٤٨١٢).