قال النووي (١): وقد اتفق الحفاظ على تضعيف حديث المغيرة هذا ولا يقبل قول الترمذي أنه حسن صحيح والله أعلم.
[باب التيمم]
[من الصحاح]
٣٦٤ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "فُضِّلنا على الناس بثلاث: جُعلت صُفُوفنا كصفوف الملائكة، وجُعلت لنا الأرض كلها مسجدًا، وجعلت تربتها لنا طَهورًا إذا لم نجد الماء".
قلت: رواه مسلم (٢) في الصلاة من حديث حذيفة ولم يخرجه البخاري.
٣٦٥ - كُنّا في سَفَر مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلّى بالناس، فلما انفتلَ إذا هو برجل معتزل لم يصلِّ مع القوم، فقال:"ما منعك أن تصلي مع القوم؟ " قال: "أصابتني جنابة ولا ماءَ"، قال:"عليك بالصعيد فإنه يكفيك".
قلت: رواه الشيخان (٣) في حديث طويل: البخاري في علامات النبوة ومسلم في الصلاة كلاهما من حديث عمران بن حصين.
٣٦٦ - كنا في سريّة فأجنبت فتمعَّكْت في التراب فصليت، فذكرت للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"إنما كان يكفيك هكذا، فضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - بكفيه الأرض ونفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكَفَّيه".
قلت: رواه الشيخان وأبو داود والترمذي كلهم في الطهارة من حديث عمار. (٤)
(١) الخلاصة (١/ ١٢٩). وانظر البيهقي في السنن (١/ ٢٨٣). (٢) أخرجه مسلم (٥٢٢). (٣) أخرجه البخاري (٣٤٤)، ومسلم (٦٨٢). (٤) أخرجه البخاري (٣٣٨) (٣٣٩)، ومسلم (٣٦٩) معلقا، وأبو داود (٣٢٦)، والنسائي (١/ ١٦٩).