ولاءمكم: أصله الهمز من الملاءمة وهي الموافقة، يقال: هو يلائمني بالهمز ثم يخفف فيصير ياء، وأما يلاومني بالواو فلا وجه له هنا لأنه من اللوم.
٢٥٣٤ - مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببعير قد لحق ظهره ببطنه، فقال: "اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، واتركوها صالحة".
قلت: رواه أبو داود في الجهاد من حديث سهل بن الحنظلية، ولم يضعفه. (١)
والمعجمة: بضم الميم وسكون العين المهملة وكسر الجيم، خصها بهذه الصفة لأنها لا تتكلم فتشكو.
[باب بلوغ الصغير وحضانته في الصغر]
[من الصحاح]
٢٥٣٥ - عُرضت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة، فردني، ثم عُرضت عليه عام الخندق وأنا ابن خمس عشرة سنة فأجازني.
قال عمر بن عبد العزيز: هذا فرق ما بين المقاتلة والذُرِّية.
قلت: رواه البخاري في الشهادات ومسلم في المغازي كلاهما من حديث ابن عمر بن الخطاب. (٢)
وهذا دليل لتحديد البلوغ بخمس عشرة سنة، وهو مذهب الشافعي وأحمد وجماعة قالوا: باستكمال خمس عشرة سنة يصير مكلفًا وإن لم يحتلم.
(١) أخرجه أبو داود (٢٥٤٨)، انظر الصحيحة (٢٣).(٢) أخرجه البخاري (٢٦٦٤)، ومسلم (١٨٦٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute