قلت: رواه أبو داود (١) هنا، وقال فيه: قال أبو علي: يقال إن رسول الله مقدم وأبو بكر عند رأسه، وعمر عند رجليه، رأسه عند رجلي النبي - صلى الله عليه وسلم -. النبي - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر عمر هكذا هو مكتوب في أبي داود.
١٢٣١ - "خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة فوجدنا القبر لم يُلحد، فجلس مستقبل القبلة وجلسنا معه".
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه كلهم هنا من حديث البراء ابن عازب ولم يضعفه أبو داود ولا المنذري. (٢)
١٢٣٢ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"كَسْرُ عظمِ الميت، ككسره حَيًّا".
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه (٣) هنا من حديث عائشة وسكت عليه أبو داود، وقال الشافعي: ككسره حيًّا في الإثم.
[باب البكاء على الميت]
[من الصحاح]
١٢٣٣ - دخلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي سيف القَيْنِ -وكان ظئرًا لإبراهيم- فأخذ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إبراهيمَ فقبّله وشمّه، ثم دخلنا عليه بعد ذلك، وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلَتْ عينا رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - تَذْرِفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله؟، فقال:"يا ابن عوف إنها رحمة" ثم أتبعها بأخرى فقال: "إن العين تدمع،
(١) أخرجه أبو داود (٣٢٢٠) وفي إسناده: عمرو بن عثمان بن هانىء وهو مجهول الحال، قال الحافظ: مستور، التقريب (٥١١٣) ولم أجد في سنن أبي داود المطبوع هكذا. (٢) أخرجه أبو داود (٣٢١٢)، والنسائي (٤/ ٧٨)، وابن ماجه (١٥٤٩) وإسناده حسن. (٣) أخرجه أبو داود (٣٢٠٧)، وابن ماجه (١٦١٦) وإسناده حسن.