قال الجوهري (١): ناوأه أي عاداه، وأصله الهمز لأنه من النوء وهو النهوض.
٢٩١٠ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من لم يغز، ولم يجهز غازيًا، أو يخلف غازيًا في أهله بخير، أصابه الله بقارعةٍ قبل يوم القيامة".
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما في الجهاد من حديث القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة يرفعه، والقاسم فيه مقال. (٢)
والقارعة: هي الداهية أعاذنا الله من ذلك، وعطفه - صلى الله عليه وسلم - الجملة الثانية بالواو، والجملة الثالثة بأو يدل على أن الثاني والثالث في رتبة واحدة.
٢٩١١ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم".
قلت: رواه أبو داود والنسائي كلاهما في الجهاد من حديث أنس يرفعه، وسكت عليه أبو داود. (٣)
٢٩١٢ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، واضربوا السِّهام، تورثوا الجنان". (غريب).
(١) انظر الصحاح له (١/ ٧٩). (٢) أخرجه أبو داود (٢٥٠٣)، وابن ماجه (٢٧٦٢)، ضعفه الألباني انظر هداية الرواة (٤/ ١١)، والقاسم أبي عبد الرحمن مولى بني أمية عن عليّ وسلمان مرسلًا وعن معاوية، وقيل لم يسمع من صحابي سوى أبي أمامة. وقال الترمذي في جامعه (٢/ ١٥٤ (٤٢٨)) ثقة شامي، وهو صاحب أبي أمامة ونقل عن البخاري أنه قال وهو ثقة وقال الحافظ في التقريب (٥٤٧٠): صدوق يغرب كثيرًا أهـ. ثم إن في إسناد ابن ماجه الوليد بن مسلم قد صرح بالسماع فانتفت شبهة تدليسه. (٣) أخرجه أبو داود (٢٥٠٤)، والنسائي (٦/ ٧). وأخرجه أحمد (٣/ ١٢٤)، والحاكم (٢/ ٨١) وقال: على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وصححه ابن حبان (١٦١٩).