قوله: وقول الله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ...} الخ.
قال (ح): قدم الآية الّتي من سورة المائدة على الآية التي من سورة النِّساء لدقيقة, وهي أن لفظ المائدة {فَاطَّهَّرُوا} ففيها إجمال لصدقه على الغسل وعلى الوضوء ولفظ النِّساء {حَتَّى تَغْتَسِلُوا} فصرح بالإغتسال تبينًا للتطهير المذكور (٥٧٤).
قال (ع): لا إجمال في {فَاطَّهَّرُوا} معناه فطهروا أبدانكم، وتطهير الأبدان هو الإغتسال فلا إجمال لا لغة ولا اصطلاحًا (٥٧٥).
قال (ح): في الجمع بين حديثي ميمونة وعائشة في تأخير غسل.
الرجلين: ويمكن حمل رواية عائشة على المجاز (٥٧٦).
قال (ع): هذا خباط, لأنّ المجاز لا يصار إليه إِلَّا عند الضّرورة (٥٧٧).
قوله في الحديث:"وَمَا أَصَابَهُ مِنَ الأذَي".
قال (ح): أي المستقذر وليس لفظ الأذى بظاهر في النّجاسة (٥٧٨).
قال (ع): هذه مكابرة (٥٧٩).
(٥٧٤) فتح الباري (١/ ٣٥٩). (٥٧٥) عمدة القاري (٣/ ١٩١). (٥٧٦) فتح الباري (١/ ٣٦١ - ٣٦٢). (٥٧٧) عمدة القاري (٣/ ٩٣) والذي في العمدة هذا خطأ. (٥٧٨) فتح الباري (١/ ٣٦٢). (٥٧٩) عمدة القاري (٣/ ١٩٤).