ذكر فيه حديث أبي هريرة في الذي اقترض منه النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - فقال:"أَعْطُوهُ".
قال (ح): وكالة الحاضر ظاهرة من قوله: "أَعْطُوهُ" وأمّا وكالة الغائب فتستفاد منه بطريق الأولى (٣٠٥).
قال (ع): ليس في الحديث شيء يدل على حكم الغائب فضلًا عن الأولوية (٣٠٦).
قلت: وجه الأولوية وكالة الحاضر إذا أجازت مع إمكان مباشرة الموكل بنفسه، فجوازها للغائب مع الاحتياج إليه أولى، فمن لا يدرك هذا القدر كيف يستحضر التصدي للاعتراض.
(٣٠٥) فتح الباري (٤/ ٤٨٣) وفي العنوان في النسخ الثلاث وكالة المعاهد وهو خطأ. (٣٠٦) عمدة القاري (١٢/ ١٣٣).