كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي

كتاب: الحدود - ج: 3 - ص: 749

١٤٩٠ - قوله: (الفَاحِشَة)، الفَاحِشَةُ: يُعَبَّر بها عن الزنا، قال الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ}، (١) وُيعَبَّر بها عن كُلِّ مُسْتَقْبَحٍ.

يقال: كلمةٌ فاحِشَةٌ.

وأصلُ الفُحْشِ: الشَّيْءُ السَّيءُ، ومنه الحديث: "ليس بِفَاحِش ولا مُتَفَحِّش". (٢) يعني: ليْس بِسَيِّءِ الأَخْلَاق.

١٤٩١ - قوله: (من قُبُلٍ)، كنايةً عن الذَكَر والفَرْج.

١٤٩٢ - (أوْ دُبُر)، كنايةً عن جَمْر الآدَمِيِّ.

١٤٩٣ - قوله: (ومَنْ تَلَوَّطَ)، يقال: تَلَوَّطَ، ولَاطَ -: (٣) عَمِل عَمل قَوْم لُوطٍ - فهو لُوطِيٌّ، ولَهُم أَفْعَالٌ مُذْمُومةٌ أشهَرُها وأَقْبَحُها: إِتْيان الذكور في الدُبُر.

قال بعض الأدباء: (٤)

وإِنْ لَمْ تَكُونُوا قَوْم لُوطٍ بِعَيْنِهم ... فمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُم بِبَعِيدِ

وقال آخر: (٥)

---

(١) سورة النور: ١٩.
(٢) أخرجه البخاري في المناقب: ٦/ ٥٦٦، باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -، حديث (٣٥٥٩)، ومسلم في الفضائل: ٤/ ١٨١٠، باب كثرة حيائه - صلى الله عليه وسلم -، حديث (٦٨)، والترمذي في البر: ٤/ ٣٤٩، باب ما جاء في الفحش والتفحش، حديث (١٩٧٥)، وأحمد في المسند: ٢/ ١٦١ - ١٨٩، ١٩٣.
(٣) وكذلك: لَاوَطَ، كما في: (الصحاح: ٣/ ١١٥٨ مادة لوط).
(٤) انظر: (روضة المحبين لابن القيم: ص ١٩٣).
(٥) لم أقف له على تخريج. والله أعلم.