١٠٨٠ - قوله:(للعامل)، العَامِل: اسم فاعل من عَمِلَ يعْمَل عملًا، فهو عامل. هو هنا مَنْ يَعْمَل على الشجر.
١٥٨١ - قوله:(إِذا كان البَذْرُ)، البذْرُ: اسْمُ مصدر، بَذَر يَبْذرُ بَذْرًا وهو رَمْيُ الحَب وما أشْبَهه في الأرض. وتَبَذَّر الشَيءُ على الأرض: إِذا ارْتَمى بِنَفْسه وأُخِذَ من التَبْذِير، وهو التفريق بما لا يُمْكِن جَمْعه، ومنه سُمِّي الُمبَذِّر مُبذرًا، لأنه يُفَرِّق مالَه على وجهٍ لا يمكن جَمْعه.
وجمع المبَذِّر: مبَذِّرونَ. قال الله عز وجل:{إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ}، (١) وقال عز وجل: {وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا}. (٢)
وأمًا مَن بَذَّر الزَرع، فالفاعل: بَذَّارٌ، وجمعه: بَذَّارونَ. والله أعلم.
= فله جزء معلوم" انظر: (الحلية: ص ١٤٨ - ١٤٩). ولكن الذي عليه الجمهور من الفقهاء ومحققيهم من السلف: أن المزارعة بجزء معلوم من الأرض كالثلث والربع جائزة، وذلك بموجب سنة - صلى الله عليه وسلم - وعمل الصحابة رضوان الله عليهم. أما المخابرة التي نهى عنها الرسول - صلى الله عليه وسلم - هي المزارعة التي يشترط فيها لرب الأرض زرع بقعة بعينها، كما فسرها بذلك الصحابي الجليل رافع بن خديج راوي حديث "النهي عن كراء المزارع. انظر: (الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية: ٢٩/ ٩١ وما بعدها، ٣٠/ ١١٦ وما بعدها). (١) سورة الإسراء: ٢٧. (٢) سورة الإسراء: ٢٦.