{إِلاّ ما شاءَ رَبُّكَ:} من الزيادة، قاله (٣) الفرّاء (٤). وقيل:{ما شاءَ رَبُّكَ:} من شاء ربك، وهم طائفة من أهل الإيمان، جمعوا بين شقوة المعاصي، وسعادة الإيمان، فهم مستثنون من الأشقياء؛ لانقطاع خلودهم، مستثنون من السّعداء؛ لتأخّر دخولهم. (٥) والمراد بكونهم في الجنّة:
بحياة الشّهداء. ويحتمل: سائر الوجوه المذكورة.
١٠٨ - {عَطاءً:} أي: أعطيناهم عطاء.
{غَيْرَ مَجْذُوذٍ:} مقطوع. (٦)
١١٠ - والفائدة من ذكر موسى عليه السّلام وكتابه هو التّنبيه على جواز التّمثيل مع وجود الاختلاف كيلا يظنّ ظانّ أنّه معنى اختصّ بالقرآن.
{وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ:} ساعاته المترادفة، (٩) أراد: صلاة المغرب والعشاء والوتر.
وعن موسى بن طلحة (١٠)، عن أبي اليسر (١١)، قال: أتتني امرأة تبتاع تمرا، فقلت: إنّ في البيت تمرا أطيب منه، فدخلت معي في البيت، وأهويت إليها، فقبّلتها، فأتيت أبا (١٢) بكر، رضي
(١) كذا الأصول المخطوطة، وفي المصادر: معزى، وهو مثل يضرب لعدم إمكانية الاجتماع. ينظر: مجمع الأمثال ٢/ ٢١٢، والمستقصى ٢/ ٥٧، وفصل المقال في شرح كتاب الأمثال ٣٩. (٢) ينظر: فتح الرحمن ١٩٤. (٣) ك: قال. (٤) معاني القرآن للفراء ٢/ ٨. (٥) نظر: زاد المسير ٤/ ١٢٥ عن ابن عباس والضحاك، وغيرهم، والتبيان في إعراب القرآن ١/ ٥٤٨، والفتوحات الإلهية ٢/ ٤٢٤، وتفسير الحسن البصري ٢/ ٢١. (٦) ينظر: تفسير ابن عباس ٢٨٩، وياقوتة الصراط ٢٧١، وتفسير كتاب الله العزيز ٢/ ٢٥٠. (٧) تفسير الطبري ٧/ ١٢٣، والغريبين ٣/ ٧٧٥، وغرائب القرآن ورغائب الفرقان ٤/ ٥٥ - ٥٦، وتفسير الخازن ٢/ ٥٠٦. (٨) تفسير الطبري ٧/ ١٢٤ عن مجاهد، وتفسير الخازن ٢/ ٥٠٦. (٩) ينظر: تفسير غريب القرآن ٢١٠، وتفسير الخازن ٢/ ٥٠٦. (١٠) أبو عيسى، موسى بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي المدني، نزيل الكوفة، توفي سنة ١٠٤ هـ، وقيل: غيرها. ينظر: نسب قريش ٢٨١، والتاريخ الكبير ٧/ ٢٨٦، والسير ٤/ ٣٦٤. (١١) كعب بن عمرو الأنصاري المدني المدني البدري، مشهور بكنيته، وهو الذي أسر العباس يوم بدر، توفي بالمدينة سنة ٥٥ هـ. ينظر: أسد الغابة ٤/ ٤٨٤، والاستيعاب ٣/ ١٣٢٢، والإصابة ٣/ ٣٠٠ و ٤/ ٢٢١، وشذرات الذهب ١/ ٦١. (١٢) ك: أبي، وهو خطأ.