وقدم يقدم، بكسر العين في الماضي، وفتحها في الحاضر (١)، إذا تلقّى واستقبل، وقدم يقدم، بفتح العين في الماضي، وضمّها في الحاضر، إذا تقدّم.
{فَأَوْرَدَهُمُ النّارَ:} على سبيل التّسبّب، دون التّسلط. وقال ابن عرفة: الورود: موافاة المكان قبل دخوله، وحقيقته: الوصول والبلوغ. (٢)
٩٩ - {الرِّفْدُ:} اسم للقوام المستفاد، (٣) والرّفد: بدل القوم، فلمّا كان قيام بؤس آل فرعون، وانتظام وبالهم، وتتمّة المقدور فيهم باللّعنة بعد اللّعنة، وقعت العبارة عنها بالرّفد.
ويحتمل: أنّهم أطاعوا فرعون طمعا في الرّفد، فبدّله الله باللّعنة، فوقعت العبارة عن البدل.
١٠٠ - {قائِمٌ:} باق.
{حَصِيدٌ:} فان، يقال: حصدهم بالسّيف، (٤) فالباء في مثل: مصر (٥)، وجنّة شداد، وأخواتهما، والفاء في مثل: حجر، والمؤتفكات، وأخواتهما.
١٠١ - {تَتْبِيبٍ:} تخسير، والتّباب: الخسار. (٦)
١٠٢ - عن أبي موسى (٧)، عنه عليه السّلام: «أنّ الله تعالى يملي للظّالم، أو قال: يمهل (٨)، حتى إذا أخذه لم يفلت»، ثم قرأ: {وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ (٩)}. . . الآية (١٠).
١٠٤ - {نُؤَخِّرُهُ:} الضّمير عائد إلى اليوم الموعود. (١١)
١٠٥ - {يَأْتِ:} يشبه التّرخيم (١٢). ويحتمل: أن يكون شرطا؛ لأنّ (يوما) يشبه الميم
(١) النسخ المخطوطة: الغابر، والسياق يقتضي ما أثبت. (٢) ينظر: الغريبين ٦/ ١٩٨٧. (٣) ينظر: تفسير الماوردي ٢/ ٥٠٢ عن الأصمعي. (٤) ينظر: الغريبين ٢/ ٤٥٢. (٥) في قوله تعالى: أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً [يونس:٨٧]. (٦) ينظر: تفسير غريب القرآن ٢٠٩، والصحاح ١/ ٩٠، والغريبين ١/ ٢٤٥، ولسان العرب ١/ ٢٢٦. (٧) عبد الله بن قيس بن سليم الأشعري التيمي، صاحب رسول الله عليه السّلام، الفقيه المقرئ. توفي سنة ٤٤ هـ. ينظر: تاريخ ابن معين ٣٢٦، والطبقات الكبرى ٤/ ١٠٥، ومعرفة القراء الكبار ٣٩. (٨) الأصول المخطوطة: يمل، وفي سنن الترمذي: يمهل. ينظر: سنن الترمذي (٣١١٠)، وفتح الباري بشرح صحيح الإمام البخاري ٧/ ٣٥٥. (٩) ع زيادة: إِذا أَخَذَ الْقُرى. (١٠) أخرجه البخاري في صحيحه (٤٦٨٦)، ومسلم في صحيحه (٢٥٨٣)، والترمذي في السنن (٣١١٠)، والذهبي في الكبائر ١/ ١٠٤. (١١) ينظر: الوسيط ٢/ ٥٩٠، ومجمع البيان ٥/ ٣٥٢، واللباب في علوم الكتاب ١٠/ ٥٦٣. (١٢) الترخيم: هو حذف الاسم المنادى المبني الزائد على ثلاثة أحرف غير المؤنث. ينظر: اللمع في العربية ١/ ١١٤، واللباب في علل البناء والإعراب ١/ ٣٤٥، وشرح قطر الندى ٢١٣.