ويحتمل أنّهم المنافقون، فيكون الشّراء بمعنى الاشتراء، والتفسير هو الأوّل (١).
وإنّما قال: {فَيُقْتَلْ (٢)} أَوْ يَغْلِبْ لينبّه على الثّواب والأجر العظيم في الوجهين، إذ كلّ واحد منهما إحدى الحسنيين (٣).
٧٥ - {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ:} أي: وفي سبيل (٤) المستضعفين، وسبيلهم: نصرتهم. وهم قوم لم يقدروا على الهجرة وبقوا بمكّة مفتونين مستضعفين (٥).
{وَالْوِلْدانِ:}«جمع ولد»(٦).
و {الْقَرْيَةِ:}«مكّة»(٧)، و {الظّالِمِ:} صفة {أَهْلُها،} ثمّ الصّفة (٨) والموصوف جملة صفة للقرية فلذلك انجرّ (الظّالم)(٩). وإنّما لم يقل: الظّالمين؛ لأنّها صفة تشبه الفعل من حيث تقدّمت على الاسم، فكأنّه (١٠) قيل: من هذه القرية التي ظلم أهلها (١١). و (أهلها): ابتداء في اللّفظ (١٢) وفاعل في المعنى. قال الفرّاء: وفي مصحف [عبد الله](١٣): (كانت ظالمة).
{وَاِجْعَلْ:} وابعث، قيل: استجاب الله دعاءهم فبعث الله نبيّه منتصرا لهم ومؤمّرا (١٤) عليهم عتاب بن أسيد لينتصف من الظالم للمظلوم (١٥).
٧٦ - {الَّذِينَ آمَنُوا:} فيه تحريض للمؤمنين وتشجيع لهم (١٦).
و (الكيد): ما يكره الخصم (١٧) من الحيلة. وإنّما قال:{ضَعِيفاً؛} لأنّه يجمع أولياءه
(١) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٤٥١، والكشاف ١/ ٥٣٣ - ٥٣٤، والبحر المحيط ٣/ ٣٠٧. (٢) في ك وب: ليقتل، وبعدها في ب: لينبذن، بدل (لينبه). (٣) ينظر: تفسير القرآن الكريم ٢/ ٣٦٣، وتفسير البغوي ١/ ٤٥١ - ٤٥٢، ومجمع البيان ٣/ ١٣١. (٤) في ب: وسبيل، بدل (وفي سبيل)، وبعدها في ك: الله. وينظر: تفسير البغوي ١/ ٤٥٢، والتفسير الكبير ١٠/ ١٨٢، وتفسير القرطبي ٥/ ٢٧٩. (٥) ينظر: تفسير الطبري ٥/ ٢٣٠ - ٢٣١، والكشاف ١/ ٥٣٤، وزاد المسير ٢/ ١٥٣. (٦) تفسير الطبري ٥/ ٢٣١، والتبيان في تفسير القرآن ٣/ ٢٥٩، ومجمع البيان ٣/ ١٣١. (٧) معاني القرآن وإعرابه ٢/ ٧٧، ومعاني القرآن الكريم ٢/ ١٣٤، والتفسير الكبير ١٠/ ١٨٢. (٨) (ثم الصفة) ساقطة من ب. (٩) ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٢٧٧، وللأخفش ١/ ٤٥٠، ومشكل إعراب القرآن ١/ ٢٠٣. (١٠) في ب: ولأنه. (١١) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ٢/ ٧٧، وتفسير القرطبي ٥/ ٢٨٠. (١٢) في ب: الظلم. (١٣) من معاني القرآن ١/ ٢٧٧. (١٤) مكانها في ب: وما مر. (١٥) ينظر: تفسير القرآن الكريم ٢/ ٣٦٤ - ٣٦٥، والكشاف ١/ ٥٣٤، والتفسير الكبير ١٠/ ١٨٣. (١٦) ينظر: الكشاف ١/ ٥٣٥، ومجمع البيان ٣/ ١٣٣. (١٧) في ب: للخصم. وينظر: التفسير الكبير ١٠/ ١٨٤.