{وَحَسُنَ أُولئِكَ:} ما أحسن أولئك، وأحسن بأولئك (١).
{رَفِيقاً:} مرافقة (٢).
٧٠ - {ذلِكَ:} يعني: إدخال الجنّة فضلا؛ لأنّه بفضله جعلها موعودة، فلولا فضله (٣) ووعده لما كانت الجنّة مستحقّة، ولكان يكفي المحسن أن لا يعاقب بعقوبة المفسد (٤).
{عَلِيماً:} أي: من عليم، يعلم المطيع وغيره (٥).
٧١ - {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا:} اتّصالها بما قبلها من حيث إنّه لمّا رغّبهم غاية التّرغيب أتبعه بما تكرهه النّفوس ليهون ذلك عليهم في مقابلة ما رغّبهم فيه (٦).
{حِذْرَكُمْ:}(الحذر): السّلاح والعدّة (٧)، وقيل: الحذر هو الحذر (٨).
{فَانْفِرُوا:} فأخرجوا النفر. والنّفور: الخروج في وجه العدوّ، والنفور: التّباعد، والنفار:
التّجافي (٩).
{ثُباتٍ:} جمع ثبة، وهي السّريّة والعصبة وجمعها: ثبات وثبون، فالله تعالى يقول: اخرجوا سرايا أو جندا مجنّدا على حسب الإمكان وموافقة الحال (١٠).
٧٢ - {وَإِنَّ مِنْكُمْ:} نزلت في المنافقين المتثاقلين عن الخروج المتربّصين بالمؤمنين (١١).
{لَمَنْ:} اللام هي التي في قولك: إنّه ليفعل، وإنّه لفاعل، فلمّا قام الاسم مقام الخبر اكتسى بتلك اللام (١٢). واللام في {لَيُبَطِّئَنَّ} لام القسم (١٣)، فكأنّه قال: وإنّ منكم لمن والله
(١) ينظر: الكشاف ١/ ٥٣١، ومجمع البيان ٣/ ١٢٦ - ١٢٧. (٢) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٣/ ٢٥١ - ٢٥٢. (٣) (جعلها موعودة فلولا فضله) ساقطة من ب. (٤) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٤٥٠، والتفسير الكبير ١٠/ ١٧٥ - ١٧٦. (٥) ينظر: مجمع البيان ٣/ ١٢٧. (٦) ينظر: التفسير الكبير ١٠/ ١٧٦. (٧) ينظر: تفسير القرآن الكريم ٢/ ٣٦١، وتفسير البغوي ١/ ٤٥١. (٨) في الأصل وع وب: والحذر، بدل (هو الحذر). وينظر: التبيان في تفسير القرآن ٣/ ٢٥٣، وتفسير البغوي ١/ ٤٥١، والكشاف ١/ ٥٣٢. (٩) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٣/ ٢٥٣، والتفسير الكبير ١٠/ ١٧٧. (١٠) في ع وب: للحال. وينظر: تفسير الطبري ٥/ ٢٢٧، ومعاني القرآن وإعرابه ٢/ ٧٥، ومعاني القرآن الكريم ٢/ ١٣١. (١١) ينظر: تفسير مجاهد ١/ ١٦٥، وتفسير القرآن الكريم ٢/ ٣٦١ - ٣٦٢، وزاد المسير ٢/ ١٥٢. (١٢) ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٢٧٥. (١٣) في ك: قسم.