{لا يُؤْمِنُونَ:} لا يكونون مخلصين في الإيمان (١).
{حَتّى:} إلى أن يتحاكموا إليك ويرجعوا إلى قولك في ما التبس واختلط منهم من الأمر (٢).
سمّي (الشّجر) شجرا لاختلاف أغصانه وفروعه (٣).
{ثُمَّ لا يَجِدُوا:}«معطوف على {يُحَكِّمُوكَ»} (٤).
و (الحرج)(٥): الضيق (٦)، ولذلك سمّي موضع الشّجر الملتفّ حرجا (٧).
{وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً:} ويفوّضوا الأمر إليك تفويضا (٨).
٦٦ - {وَلَوْ أَنّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ:} قيل: لمّا رجع الزّبير وخصمه حاطب بن أبي بلتعة من عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرّ خصمه على المقداد، وقيل: على ثابت بن قيس، وعنده يهوديّ فقال:
لمن كان القضاء؟ قال: لابن عمّته، ولوّى شدقه، ففطن اليهوديّ بذلك وقال (٩): قاتل الله هؤلاء يزعمون أنّ محمّدا نبيّ (١٠) ثمّ يتّهمونه في حكمه ولا يرضون به، فقال المقداد أو ثابت:
والله لو أمرني محمّد أن أقتل نفسي لقتلت، ولو أمرني أن أخرج من (١١) مالي لخرجت، فأنزل الله [الآية](١٢).
{إِلاّ قَلِيلٌ:} هذا القليل عمّار وابن مسعود (١٣).
{ما يُوعَظُونَ بِهِ:} ما يؤمرون به من أمر (١٤).
وإنّما قال: {لَكانَ (١٥)} خَيْراً لَهُمْ؛ لأنّه مشقّة توجب (١٦) راحة دائمة، فهو خير من لذّة
(١) ينظر: الوجيز ١/ ٢٧٢. (٢) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٤٤٩. (٣) ينظر: معاني القرآن الكريم ٢/ ١٢٩، وتفسير القرطبي ٥/ ٢٦٦. (٤) التبيان في إعراب القرآن ١/ ٣٦٩، والمجيد ٣٨٧ (تحقيق: د. عطية أحمد). (٥) في ع: والخروج، والمراد قوله في الآية نفسها: حَرَجاً. (٦) ينظر: غريب القرآن وتفسيره ١٢١، وتفسير غريب القرآن ١٣٠، ومفردات ألفاظ القرآن ٢٢٦ (حرج). (٧) ينظر: التفسير الكبير ١٠/ ١٦٤، وتفسير القرطبي ٥/ ٢٦٩، ولسان العرب ٢/ ٢٣٤ (حرج). (٨) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٤٤٩، والكشاف ١/ ٥٢٩. (٩) في ع وب: فقال. (١٠) في ك وب: نبيّا، وهو خطأ. (١١) في ك: عن. (١٢) من ع. وينظر: الكشاف ١/ ٥٢٩ - ٥٣٠. (١٣) ينظر: تفسير القرآن الكريم ٢/ ٣٥٨، وتفسير البغوي ١/ ٤٤٩، ومجمع البيان ٣/ ١٢٣. (١٤) في ب: أمرك. وينظر: تفسير القرآن الكريم ٢/ ٣٥٩، وتفسير البغوي ١/ ٤٤٩، ومجمع البيان ٣/ ١٢٣. (١٥) مكانها في ب: لو كان، وهو خطأ. (١٦) في ع وب: يوجب.