وقوله:{قَوْلاً} أي: وعدناهم هذه الأشياء وعدا. (٣) وقيل (٤): التقدير: ولهم ما يدّعونه (٥) قولا مسلّما من ربّ رحيم.
٦٦ - {وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ:} هذه الآية في تهديد قريش أن يصيبهم الله ببلاء في الدّنيا. (٦)
٦٨ - {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ:} كأنّهم استنكروا الطّمس والمسخ، فذكرهم الله عزّ وجلّ بنكس الشباب العاقل المستوي إذا صار شيخا ضعيفا هرما على سبيل الاستدلال. (٧)
٧٢ - {فَمِنْها رَكُوبُهُمْ:} الرّكوب: ما يركب، (٨) كالقعود: ما يقعد عليه، والطّهور: ما يطهّر به.
٧٥ - {مُحْضَرُونَ:} مأخوذون مأسورون غير ممتنعين ولا منتصرين.
٧٦ - {فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ:} غير مفسّر هاهنا.
{إِنّا نَعْلَمُ:} كلام مبتدأ من جهة الله.
٧٧ - عن الكلبيّ، عن مجاهد قال: أتى أبيّ بن خلف الجمحيّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعظم بال (٩) ففتّه بيده، ثمّ قال: يا محمد، أتعدنا إذا متنا وكنّا مثل هذا بعثنا؟ فأنزل الله {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ} الآية. (١٠)
عن أبيّ بن كعب، عنه عليه السّلام قال: «إنّ لكلّ شيء قلبا، وقلب القرآن يس، ومن قرأ
(١) ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٨٠. (٢) ينظر: البحر المحيط ٩/ ٧٦، واللباب في علوم الكتاب ١٦/ ٢٤٧. (٣) ينظر: مشكل إعراب القرآن ٥٦٣، واللباب في علوم الكتاب ١٦/ ٢٤٨. (٤) ساقطة من ع. (٥) ع: يدعون. (٦) ينظر: التسهيل لعلوم التنزيل ٣/ ١٦٦. (٧) ينظر: الكشاف ٤/ ٢٨، والتسهيل لعلوم التنزيل ٣/ ١٦٦، واللباب في علوم الكتاب ١٦/ ٢٥٨. (٨) ينظر: تفسير غريب القرآن ٣٦٨، ومعاني القرآن وإعرابه ٤/ ٢٩٥، وزاد المسير ٦/ ٢٩٢. (٩) الأصول المخطوطة: بالي. (١٠) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٢٩٥، وتفسير السمرقندي ٣/ ١٢٥، وزاد المسير ٦/ ٢٩٤، والدر المنثور ٧/ ٦٧.