عند الله ثلاث شفاعات وعدتهنّ، ثمّ ذكرنا في الحديث، وفيه طول. (١)
وعن عائشة قالت: إذا خرج أوّل الآيات طرحت الأقلام، وحبست الحفظة، وشهدت الأجساد على الأعمال. (٢)
٥١ - {مِنَ الْأَجْداثِ:} جمع جدث، وهو القبر. (٣)
٥٢ - {مِنْ مَرْقَدِنا:} يجوز أن يكون تمام الكلام، فيحسن الوقف عليه. (٤)
ويجوز أن يكون (هذا) إشارة إلى المرقد على سبيل التّأكيد. (٥)
٥٥ - وعن ابن عباس في قوله:{إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ} قال: في افتضاض الأبكار. (٦) عن زيد بن الأرقم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الرجل ليعطى قوّة مئة رجل في الأكل والشّرب والجّماع»، فقال رجل من أهل الكتاب:(٢٧٨ ظ) إنّ الذي يأكل ويشرب يكون له حاجة! فقال رسول الله عليه السّلام: «يغيض من جسد أحدهم عرق مثل المسك، فيضمر لذلك بطنه». (٧) وعن أبي أمامة قال: سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أينكح أهل الجنّة؟ قال: «نعم، دحما دحما (٨)، ولا منيّ ولا منيّة». (٩) وعن أبي هريرة: هل يقرب أهل الجنّة نساءهم؟ قال: «نعم، بذكر (١٠) لا يملّ، وفرج لا يحفى، وشهوة لا تنقطع» (١١). وعن أبي سعيد الخدري، قلنا: يا رسول الله، إنّ الولد من القرّة العين، وتمام السّرور، فهل يولد لأهل الجنّة؟ فقال:«والذي نفسي بيده، إنّ العبد أو الرجل ليشتهي أو ليتمنّى، فيكون حمله ووضعه وسنّه الذي ينتهي إليها في ساعة واحدة». (١٢) وقال ابن عباس: إن اشتهوا ولد لهم. و (الفكاهة)(١٣):
(١) أخرجه الطبراني في الأحاديث الطوال ٢٦٦ - ٢٧٥، وقال المحقق: سياق هذا الحديث غريب جدا. . . ويقال: إنه جمعه من أحاديث كثيرة وجعله سياقا واحدا. (٢) أخرجه الصنعاني في التفسير ٢/ ٢٢٢، وأبو عبد الله المروزي في الفتن ٢/ ٦٤٢. (٣) ينظر: الغريبين ١/ ٣١٨، والنهاية في غريب الحديث ١/ ٢٤٣، ولسان العرب ٢/ ١٢٨. (٤) ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٨٠، واللباب في علوم الكتاب ١٦/ ٢٤١. (٥) معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٨٠، والبيان في غريب إعراب القرآن ٢/ ٢٤٩. (٦) تفسير الثوري ٢٥٠ - ٢٥١، وتفسير السمعاني ٤/ ٣٨٣، والكشاف ٤/ ٢٤. (٧) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٣٧١، والدارمي في السنن ٢/ ٤٣١، والطبراني في الكبير (٥٠٠٦). (٨) الدحم: النكاح والوطء بدفع وإزعاج، والتكرير للتأكيد. النهاية في غريب الحديث ٢/ ١٠٦، ولسان العرب ١٢/ ١٩٦. (٩) أخرجه الطبراني في الكبير (٧٤٧٩)، ومسند الشاميين (١٦١٩) عن أبي أمامة رضي الله عنه. (١٠) الأصول المخطوطة: بذلك، والتصويب من كتب التخريج. (١١) أخرجه إسحاق بن راهويه ١/ ٣٤٨، وهناد في الزهد ١/ ٨٦، وابن عساكر في ٤٣/ ٣١٢. (١٢) أخرجه الدارمي في المسند ٢/ ٤٣٤، وابن ماجه في السنن (٤٣٣٨)، والترمذي في السنن (٢٥٦٣)، وقال الترمذي: حسن غريب. (١٣) ع: الفاكهة.