ورَسولُنا - صلى الله عليه وسلم - إمامُ المتقين، وإمامُ العادلين، لما قسَمَ غنائم حُنين، قال له ذو الخويصرة التميمي: يا رسولَ الله، اعدِلْ، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «ويلك! ومَن يعدِلْ إذا لم أعدِلْ، قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل». (٢)
ولما أمر - صلى الله عليه وسلم - أصحابه ممن لم يسق الهدي في حجة الوداع أن يحلُّوا، ويجعلوها عمرة، فتباطؤا، قال - صلى الله عليه وسلم -: «قد علمتم أني أتقاكُم للهِ، وأصدَقُكم، وأبرُّكم، ولولا هَدْيي لَحللتُ كما تحلُّون، فحُلُّوا، فلو استقبلتُ من أمري ما استدبَرتُ ما أهدَيْتُ». قال جابر - رضي الله عنه -: فحلَلْنا وسمعنا وأطعنا. (٣)
وقال - صلى الله عليه وسلم - لعمر بن أبي سلمة - رضي الله عنه - لما سأله عن القبلة للصائم:« ... أما والله، إني لأتقاكم لله، وأخشاكم له». (٤)
* * *
(١) أخرجه: البخاري (٢٥٨٧) ـ واللفظ له ـ، ومسلم (١٦٢٣). (٢) أخرجه: البخاري (٣٦١٠)، (٦٩٣٣)، ومسلم (١٠٦٣) و (١٠٦٤). (٣) أخرجه: البخاري (٧٣٦٧)، ومسلم (١٢١٦). (٤) أخرجه: مسلم (١١٠٨).