والبسر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما أردت إلى هذا، ألا جنيتَ لنا ... من تمره»؟
فقال: يا نبيَّ الله، أحببتُ أن تأكلَ من تمرِهِ ورُطَبِه وبُسْرِه، ولأذبحنَّ لك مع هذا. قال:«إن ذبحت، فلا تذبحن ذات دَرٍّ». فأخذ عناقاً أو جَدْياً، فذبحه، وقال لامرأته: اخبزي واعجني لنا
فلما أدرك الطعام، وضعَ بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فأخذ من الجَدْيَ، فجعله في رغيف، فقال:«يا أبا أيوب أبلغ بهذا فاطمة، فإنها لم تُصب مثل هذا منذ أيام».
فذهب به أبو أيوب إلى فاطمة فلما أكلُوا وشَبِعُوا ... الحديث. (١)
(١) أخرجه: ابن حبان في «صحيحه» (١٢/ ١٦) رقم (٥٢١٦)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (٢/ ٣٦٥) رقم (٢٢٤٧)، وفي «الصغير» (١/ ١٢٤) رقم (١٨٥)، ومن طريقه: [الضياء المقدسي في «المختارة» (١٢/ ١٢١) رقم (١٤٩)] من طريق علي بن خشرم، قال: أخبرنا الفضل بن موسى السيناني، عن عبدالله بن كيسان، قال: حدثنا عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، به. وأخرجه ابن مردويه في «تفسيره» ـ كما «الدر المنثور» (١٥/ ٦٢٨). قال ابن حبان: أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي بخبر غريب، قال: أخبرنا علي =