كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها -

ما أسنده أبي بن كعب، عن فاطمة - رضي الله عنهما - الحديث السابع والعشرون من مسند فاطمة - رضي الله عنها -: أين ابناي؟ ــ يعني حسنا وحسينا ــ فقالت: أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق - ج: 6 - ص: 295

غريب الحديث:

ــ (فوجدَهما يلعَبَان في شَرَبَة): قال ابن فارس: (الشَّرَبَةُ: مَاءٌ يُجْمَعُ حَوْلَ النَّخْلَةِ يَكُونُ مِنْهَا شُرْبُهَا، وَالْجَمْعُ شَرَبٌ. وَالمَشْرَبَةُ: المَوْضِعُ الَّذِي يَشْرَبُ مِنْهُ النَّاسُ).

قال ابن الأثير: (الشَّرَبَةُ بِفَتْحِ الرَّاءِ: حَوْضٌ يَكُونُ فِي أصْل النّخْلة وَحَوْلَهَا، يُمْلأ مَاءً لتَشْرَبه).

قال الزبيدي: (الشَّرَبَةُ مِثْلُ الحُوَيْضِ يُحْفَر حَوْلَ النَّخْلَة والشَّجَرة، يُمْلَأُ مَاءً يَسَعُ رِيَّها، فتَترَوَّى مِنْهُ. والجَمع شَرَبٌ وشَرَبَاتٌ). (١)

ــ (فجعلَه في حُجْزَتِه): احْتَجزَ الرجلُ: حَمَلَ الشيءَ فِي حُجْزَتِه وحِضْنِه، وأَصل الحُجْزة: مَوْضِعُ شَدِّ الإِزار. (٢)

ــ (فقلَبَهُمَا): أي: رجعَ بهما إلى المنزل، والانقِلاب: الرُّجوع مُطْلَقاً. (٣)

* * *

---

(١) ينظر: «مقاييس اللغة» لابن فارس (٣/ ٢٦٧)، «النهاية في غريب الحديث والأثر» لابن الأثير (٢/ ٤٥٥)، «تاج العروس» للزبيدي (٣/ ١١٥).
(٢) ينظر: «لسان العرب» (٥/ ٣٣٢)، «النهاية في غريب الحديث والأثر» (١/ ٣٤٤)، ... «تاج العروس» (١٥/ ٩٥).
(٣) ينظر: «لسان العرب» (١/ ٦٨٦)، «النهاية» (٤/ ٩٦ ـ ٩٧)، «تاج العروس» ... (٤/ ٧٧).