كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها -

الفصل الخامس: منزلتها يوم القيامة، وفيه خمسة مباحث - المبحث الثاني: غض الخلائق أبصارهم يوم القيامة؛ لمرورها على الصراط - ج: 5 - ص: 354

حفص بن غياث (١)، عن محمد بن عبيداللَّه العرزمي. (٢)

كلاهما: (عبدالملك بن أبي سليمان، ومحمد العرزمي) عن عطاء، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بُطْنَان (٣) العرش، أيها الناس غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة إلى الجنة». ... لفظ الغيلانيات.

وعند أبي نعيم والأزدي: نادى منادٍ من وراء الحُجُب. وزاد: غضوا أبصاركم ونكِّسوا رؤسكم.

ــ الحديث ذكره أبو نعيم الأصبهاني معلقاً في «معرفة الصحابة» ... (٦/ ٣١٩١) رقم (٧٣٣٢).

عِلَّتُه: الثوباني وضاع، وعمير والعرزمي متروكان. وحمدان والغنوي مجهولا الحال.

والحديث ذكره في الموضوعات: ابن الجوزي، والسيوطي ـ كما سبق ـ، وابن عراق في «تنزيه الشريعة» (١/ ٤١٨).

---

(١) ثقة، فقيه، تغير حفظه في الآخر. «تقريب التهذيب» (ص ٢١١).
(٢) متروك. «تقريب التهذيب» (ص ٥٢٥).
(٣) أي من وسطه. وقيل من أصله. وقيل البطنان جمع بطن: وهو الغامض من الأرض، يريد من دواخل العرش. «النهاية» لابن الأثير (١/ ١٣٧).